- الهجوم الذي استهدف صالة للحفلات الموسيقية في موسكو أسفر عن مقتل 137 شخصاً وإصابة 182، وهو الأكثر دموية في روسيا منذ عشرين عاماً وأكثر هجمات "داعش" فتكاً في أوروبا.
- تأتي هذه الإجراءات الأمنية المشددة قبل أربعة أشهر من استضافة باريس لدورة الألعاب الأولمبية، مما يعكس القلق العالمي من تصاعد العنف والتهديدات الإرهابية.
أعلن رئيس الوزراء الفرنسي غابريال أتال، الأحد، رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى مستوى بعد هجوم موسكو.
واستهدف الهجوم صالة للحفلات الموسيقية وسرعان ما تبناه تنظيم "داعش" الإرهابي، بينما توجه روسيا أصابع الاتهام إلى أوكرانيا.
وقال أتال عبر منصة "إكس"، إثر اجتماع مجلس الدفاع في قصر الإليزيه: "نظراً لإعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم، والتهديدات التي تلقي بظلالها على بلادنا، فقد قررنا رفع التأهب الأمني إلى أعلى مستوى" بعد خفضه إلى المستوى الثاني في مطلع العام.
وأوضحت رئاسة الوزراء الفرنسية، أن "تبني هجوم موسكو أتى من تنظيم "داعش في خراسان". وهذا التنظيم يهدد فرنسا وهو ضالع في العديد من خطط الهجوم المحبطة مؤخراً في العديد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا".
تأهب أمني في فرنسا قبيل الألعاب الأولمبية
قبل أربعة أشهر من دورة الألعاب الأولمبية في باريس (26 تموز/يوليو - 11 آب/أغسطس)، ترأس إيمانويل ماكرون، مساء الأحد، مجلس الدفاع في قصر الإليزيه حول "هجوم موسكو وتداعياته".
وأدى الهجوم الذي وقع الجمعة في قاعة "كروكوس سيتي هول" قرب موسكو إلى مقتل ما لا يقل عن 137 شخصاً وإصابة 182 آخرين، وفق أحدث حصيلة. ويواصل المحققون تفتيش أنقاض المبنى الذي يضم قاعة الحفلات الموسيقية والذي دمره حريق هائل أشعله المهاجمون.
وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم، لكن موسكو لم تحمّل التنظيم المسؤولية حتى الآن.
ونشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، عادةً ما يستخدمها تنظيم "داعش"، شريط فيديو صوّره على ما يبدو مُنفّذو الهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقيّة قرب العاصمة الروسيّة موسكو.
وبحسب الكرملين، فقد أوقفت السلطات الروسية 11 شخصاً، بينهم 4 يُشتبه في أنهم منفّذو الهجوم.
وتعهّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، بـ"معاقبة" المسؤولين عن الهجوم، مؤكداً أنّ المهاجمين أوقِفوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إعلان "داعش" مسؤوليته عن هذا الاعتداء.
وأدى الهجوم، مساء الجمعة، إلى مقتل 133 شخصاً على الأقلّ، وهذا الهجوم هو الأكثر دموية في روسيا منذ عشرين عاماً، وأكثر هجمات "داعش" فتكا في أوروبا.
(فرانس برس، العربي الجديد)