- الانتخابات تأتي بعد محاولة فاشلة من الرئيس ماكي سال لتأجيلها، وتميزت بأعلى عدد مرشحين في تاريخ السنغال وهو 19 مرشحاً، بينهم امرأة واحدة.
- تم التوصل إلى توافق لإجراء الانتخابات بعد شهر من الموعد المحدد أصلاً، مع إصدار قانون عفو عام سمح بترشح من رُفضت ملفاتهم سابقاً، وسط تنافس شديد بين مرشحي الموالاة والمعارضة.
فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في السنغال، صباح اليوم الأحد، لسباق رئاسي شديد التنافس أعقب شهوراً من الاضطرابات التي هددت الديمقراطية في واحدة من أكثر دول غرب أفريقيا استقراراً.
وكانت الطرق مهجورة إلى حد كبير في الصباح الباكر بالعاصمة السنغالية داكار وتمركزت قوات الشرطة الخاصة والمركبات المدرعة في جميع أنحاء المدينة. وخارج مراكز الاقتراع، كانت الشرطة تفحص هويات الناخبين، بينما اصطف الرجال والنساء الذين يرتدون الزي الرسمي.
وتُجرى الانتخابات بعد أسابيع من محاولة الرئيس ماكي سال إلغاءَها حتى نهاية العام دون جدوى. ومُنع سال من الترشح لولاية ثالثة بسبب الحدود الدستورية لمدد الرئاسة.
ومن المقرر أن تكون انتخابات الأحد رابع انتقال ديمقراطي للسلطة في السنغال منذ استقلالها عن فرنسا عام 1960. ويتنافس في السباق 19 مرشحاً، بينهم امرأة واحدة، وهو أعلى رقم في تاريخ السنغال، بينما يحق لحوالى 7 ملايين ناخب سنغالي الاقتراع.
وكان سال (62 عاماً) قد أعلن إلغاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقرّرة في 25 فبراير/ شباط الماضي، ومنع المجلس الدستوري مرشحين من الترشح. وبعد فترة من الاضطرابات والتوترات الأمنية، تمكن الفرقاء من التوافق على تنظيم الانتخابات بعد شهر من موعدها المحدد سابقاً، وقبل أن تنتهي الفترة الدستورية لحكم الرئيس سال، وتكللت جهود الوسطاء من رؤساء أحزاب وزعماء دينيين بنزع فتيل الأزمة، بالسماح للمرشحين الذين سبق أن رُفضت ملفاتهم، بالترشح للانتخابات، وإصدار قانون العفو العام الذي أُطلِق بموجبه سراح جميع معتقلي الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد أخيراً.
أبرز المرشحين لانتخابات السنغال الرئاسية
أجاز المجلس الدستوري السنغالي ملفات 19 مرشحاً لخوض الانتخابات والفوز بمنصب الرئيس الخامس لجمهورية السنغال، بعد ليوبولد سيدار سنغور، وعبده ضيوف، وعبدولاي واد، وماكي سال.
وشارك جميع المرشحين في حملة انتخابية دامت أسبوعين، قبل أن يعلن اثنان منهم انسحابهما من السباق الرئاسي، دعماً لمرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي. ويتعلق الأمر بكل من الوزير السابق حبيب سي، والمرشح الشيخ تيديان ديي. وبذلك تقلص عدد المرشحين للانتخابات إلى 17 مرشحاً، وهو عدد قياسي في تاريخ الاقتراع الرئاسي بالسنغال.
ويتصدر السباق الانتخابي المرشحان الأكثر شعبية في كل من معسكري الموالاة والمعارضة، وهما أمادو با، مرشح الائتلاف الحاكم (وهو رئيس وزراء سابق)، وباسيرو ديوماي فاي، مرشح ائتلاف المعارضة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)