فتح مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية الألمانية
فتحت مراكز الاقتراع، صباح اليوم الأحد، في ألمانيا، في انتخابات تشريعية غير واضحة النتائج، يتنافس فيها الاشتراكيون الديمقراطيون والمحافظون، لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل التي ستنسحب من الحياة السياسية بعد 16 عاماً في الحكم.
"العربي الجديد" يتابع تفاصيل العملية الانتخابية في ألمانيا وآخر تطوراتها.
مرشحة حزب الخضر الألماني للمستشارية تأمل حصد مزيد من الأصوات
قالت مرشحة حزب الخضر، أنالينا بيربوك، إنها تأمل في الحصول على "عدد من الأصوات" أكثر مما أظهرته استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.
وتعد بيربوك أول مرشحة للحزب لمنصب المستشارية، وقد أظهرت تقدماً، بحسب استطلاعات الرأي حين تم ترشيحها في الربيع، إلا أن الاستطلاعات أظهرت مؤخراً حصولها على المركز الثالث، يتقدمها حزب الديمقراطيين الاشتراكيين من يسار الوسط وكتلة المستشارة أنجيلا ميركل المنتهية ولايتها.
وقالت بيربوك، وهي تدلي بصوتها يوم الأحد في بوتسدام، خارج برلين "بالطبع نأمل في الحصول على عدد أكبر من الأصوات حتى نتمكن من تحقيق انطلاقة جديدة حقيقية في هذا البلد".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أداء أفضل بكثير للحزب من نسبة 8.9 بالمائة من الأصوات التي فاز بها في انتخابات 2017.
نحو 2,8 مليون شخص سيصوتون للمرة الأولى
سيصوّت نحو 2,8 مليون شخص للمرة الأولى خلال الانتخابات ممّا مجموعه 60,4 مليون شخص يحق لهم الانتخاب.
وقبل أربع سنوات، بلغت نسبة المشاركة 76,2 بالمئة، بارتفاع بنحو خمس نقاط مقارنة بانتخابات 2013، وأعلى من مستويات المشاركة في العديد من الديمقراطيات الغربية الأخرى.
وهذا العام، 33 في المئة من المرشحين للبوندستاغ، الذي ينتخب بنهاية الأمر المستشار، هن من النساء، وهي نسبة قياسية في فترة ما بعد الحرب. ويقدم 47 حزبا مرشحيهم، في سابقة أيضا.
الانتخابات قد تؤدي إلى توسيع مجلس النواب الألماني
قد تؤدي الانتخابات الألمانية إلى توسيع مجلس النواب الألماني "البوندستاغ" إلى حد غير مسبوق، بفضل نظام تصويت معقّد يجمع بين النواب المنتخبين مباشرة والتمثيل النسبي.
ويمزج النظام الانتخابي، الذي تبنّته ألمانيا بعد الحرب العالمية، بين نهج "الفائز يحصل على كل شيء" كما في بريطانيا والولايات المتحدة، ونظام التمثيل النسبي الذي يفسح المجال أمام مزيد من الأحزاب الصغيرة.
المشهد السياسي يشير إلى احتمال تشكيل تحالف ثلاثي
تؤكد المعطيات أن المشهد السياسي يتجه إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، سيشكل ائتلافا مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.
وقال شولتس لأنصاره في دائرته بوتسدام قرب برلين، إنه ما زال يأمل في أن يحقق الحزب الديمقراطي الاشتراكي وحزب الخضر أغلبية تمكنهما من الحكم دون الحاجة لطرف ثالث.
استطلاعات الرأي: السباق في الانتخابات الألمانية سيكون متقارباً
تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق سيكون متقاربا اليوم الأحد بين كتلة الاتحاد، التي تنتمي إلى يمين الوسط بزعامة أنجيلا ميركل، حيث يترشح آرمين لاشيت، رئيس وزراء ولاية شمال الرين ويستفاليا، لمنصب المستشارية، وبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي (تيار يسار الوسط)، إذ يسعى وزير المالية ونائب المستشارة أولاف شولتس للوصول لأرفع منصب في البلاد.
وتظهر الاستطلاعات أن الحزب الديمقراطي الاشتراكي يتقدم بهامش ضئيل. ويخوض حزب الخضر، المدافع عن البيئة، الانتخابات لأول مرة بالمرشحة أنالينا بربوك، وتقول استطلاعات الرأي إنه متأخر بعدة نقاط في المركز الثالث.
وتعززت شعبية شولتس النسبية في الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد فترة طويلة من الركود في استطلاعات الرأي. وبينما سقطت بربوك في عدة زلات، واجه لاشيت صعوبة في تحفيز القاعدة التقليدية لحزبه.
أكثر من 60 مليون ناخب يدلون بأصواتهم
يدلي الناخبون الألمان، البالغ عددهم حوالى 60,4 مليونا، بأصواتهم لانتخاب نوابهم. فيما تشير آخر استطلاعات للرأي إلى تقدم الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة وزير المال أولاف شولتز، بفارق طفيف بحصوله على 25% من نوايا الأصوات، مقابل 22 إلى 23% للمحافظين بزعامة أرمين لاشيت، وهي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها.