غوتيريس يوجّه نداء إلى قادة لبنان قبل زيارة لبيروت الأسبوع القادم

17 ديسمبر 2021
سيكرم غوتيريس ضحايا انفجار مرفأ بيروت وسيقوم بزيارات ميدانية للمتضررين (Getty)
+ الخط -

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس يوم الخميس، إنه سيزور لبنان بداية الأسبوع القادم من أجل التضامن مع شعبه في الوقت العصيب الذي يمر به البلد.

ومن المقرر أن يلتقي غوتيريس بمسؤولين حكوميين، بينهم الرئيس ميشيل عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الوزراء نجيب ميقاتي، إضافة إلى عدد من القيادات الدينية وقيادات المجتمع المدني. كما سيكرم ضحايا انفجار مرفأ بيروت وسيقوم بزيارات ميدانية للمتضررين من الأزمات العديدة التي تواجهها البلاد.

وسيسافر غوتيريس إلى جنوب لبنان لزيارة قوات الأمم المتحدة في لبنان والقيام بجولة في أجزاء من "الخط الأزرق". وجاءت تصريحات غوتيريس خلال مؤتمر صحافي مقتضب عقده في نيويورك قبل نهاية العام.

وأكد الأمين العام ضرورة اتحاد القادة في لبنان، مضيفاً "لقد شلت الخلافات بين القيادة السياسية في لبنان المؤسسات، مما أثر سلبا على قدرتها على اتخاذ خطوات لازمة فيما يخص "صندوق النقد الدولي"، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة، وخلق الظروف الملائمة للبلاد من أجل البدء في التعافي".

وأضاف غوتيريس "لا يحق للقادة في لبنان أن يكونوا منقسمين في ظل الظرف الذي يمر به البلد حاليا". قائلاً أيضاً "ولكن من الناحية الثانية فإن خلق ظروف الوحدة التي ذكرتها سابقا يعني أن هناك ضرورة للعمل على مجابهة عدد من الأمور".

وأشار في هذا السياق إلى ضرورة القيام بإصلاحات على النظام السياسي، والاقتصادي، ومحاربة الفساد، والكشف عن الحقيقة فيما يخص ما حدث في المرفأ. وشدد على ضرورة تحسين الدعم للبنانيين واللاجئين بمساعدة "صندوق النقد الدولي" والمجتمع الدولي.

وقال "إن اللبنانيين وحدهم يمكنهم قيادة هذه العملية، وعليهم القيام بدورهم هنا، وواجبي كأمين عام للأمم المتحدة هو أن أكون في تضامن مستمر مع الشعب اللبناني وعمل كل ما بوسعنا لمساعدة لبنان، ولكن لا يمكننا القيام بذلك إذا لم تفهم القيادة السياسية في لبنان أن هذه ربما آخر فرصة للتوافق".

أخبار
التحديثات الحية

جائحة كورونا والمناخ

وفي مستهل حديثه أشار غوتيريس إلى أبرز التحديات التي تواجه العالم حالياً، محذراً من خطر تدهور أكبر للوضع الاقتصادي والصحي في العالم إذا لم يتحرك قادة الدول وبسرعة لمكافحة جائحة كورونا والتغيير المناخي.

وقال "إن جائحة كورونا مستمرة في التفشي، ومعها ازداد العبء الذي تتحمله الدول النامية في ظل نقص الموارد اللازمة للتعافي وارتفاع نسبة التضخم والديون". ووصف أزمة المناخ وعدم معالجتها بأنه يصب الزيت على النار ويزيد من عدم المساواة والظلم حول العالم.

وعن محاربة وباء كورونا قال غوتيريس "إن الفيروس لن يختفي ولن تقضي اللقاحات وحدها عليه". وأضاف "يؤدي أخذ التطعيم ضد الفيروس، بالنسبة للغالبية الذين يحصلون عليه، إلى تفادي دخول المستشفى، والوفاة بنسبة عالية، ويبطئ من انتشاره. لكن نسبة انتشاره وتحوره لا تظهر أي إشارة للتراجع. وهذا ناتج عن عدم المساواة فيما يخص توزيع اللقاحات، كما التردد في أخذها (في الدول المتاحة فيها)".

ليبيا وسورية

وعن الانتخابات في ليبيا قال إن مستشارته، ستيفاني وليامز، تعمل كل ما بوسعها لحشد الجهود والتأكد من إمكانية عقدها. وتحدث عن عدد من الزيارات التي تقوم بها وليامز في "مناطق مختلفة من ليبيا حتى يوم السبت لخلق الظروف من أجل وساطة فعالة بغية أن يكون هناك إجماع ممكن. ستلتقي، يوم الأحد، رئيس اللجنة الانتخابية ورئيس السلطة القضائية وغيرهم، كما تعلمون هناك عدد من نقاط الخلاف حول المرشحين من قبل جهات مختلفة".

وأضاف "هذه المجهودات (التي تقوم بها وليامز) تعني أننا نفعل كل ما بوسعنا من أجل التغلب على العوائق والخلافات القائمة... ونأمل أن نتمكن من ذلك".

وحول المساعدات الإنسانية العابرة للحدود لسورية وتقريره الذي قدمه لمجلس الأمن في هذا الصدد وسيناقشه المجلس الشهر القادم قال غوتيريس "لقد أكدت في تقريري أننا نقوم بمجهودات كبيرة من أجل تقديم المساعدات عبر خطوط التماس وآمل أن نزيدها. كما تحدثت في التقرير عن مجهوداتنا التي نقوم بها، بما فيها أهمية المساعدات العابرة للحدود. وأشعر بالتفاؤل بأننا سنتمكن من الاستمرار في تقديمها (لستة أشهر إضافية دون الحاجة لتصويت مجلس الأمن على ذلك)".

المساهمون