غوتيريس يطالب البرهان وحميدتي بالانسحاب من المشهد السياسي السوداني

10 سبتمبر 2022
غوتيريس: التوصل إلى حل للمأزق الحالي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى (Getty)
+ الخط -

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الجمعة، رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو "حميدتي" بـ"الانسحاب" من المشهد السياسي السوداني.

وجاء ذلك في التقرير ربع السنوي الذي أصدره غوتيريس بشأن الوضع في السودان، وأنشطة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان "يونيتامس".

وطالب غوتيريس البرهان بـ "ترجمة أقواله إلى أفعال وتنفيذ الالتزامات التي قطعها مع نائبه بالانسحاب من المشهد السياسي (في 4 يوليو/ تموز الماضي) لإفساح المجال أمام القوى المدنية للاتفاق على تشكيل الحكومة واستكمال الهياكل الانتقالية".

وقال غوتيريس في التقرير: "كما أحث جميع القادة على وضع المصالح الوطنية في المقام الأول وإيجاد مخرج من المأزق السياسي الحالي".

وأكد أن "التوصل إلى حل للمأزق الحالي أصبح أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، ولن يتم تحقيقه إلا من خلال الحوار السياسي الذي يوفر مساراً موثوقاً به إلى انتقال ديمقراطي شرعي بقيادة مدنية".

وحذر من مغبة "استمرار الأزمة السياسية في السودان دون حل، والانزلاق بعيداً من جراء عدم وجود حل سياسي، وانتقال ديمقراطي حقيقي".

وأضاف: "لا تزال مقاومة الانقلاب العسكري والمطالبة بعودة الحكم المدني قائمة".

وأردف قائلاً: "رغم سلمية معظم الاحتجاجات، فإن قوات الأمن لجأت باستمرار إلى استخدام الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والمطاط الرصاصي والقنابل الصوتية، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا ومصابين".

ويغطي التقرير الأممي الذي  نقلته "الأناضول"، التطورات الحاصلة في السودان في الفترة من 6 مايو/ أيار إلى 20 أغسطس/ آب 2022.

وفي 4 يوليو/تموز الماضي، أعلن البرهان أنه "بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع".

ويشهد السودان منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، احتجاجات ترفض إجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

وقبل تلك الإجراءات، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون