غموض الوضع في أوكرانيا يؤجل "الخط المباشر" بين بوتين والمواطنين

قالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية، اليوم الخميس، إن فعالية "الخط المباشر" التي يجيب فيها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن أسئلة المواطنين ستجري في نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الأول من العام الجاري، على الأرجح.

ونقلت الصحيفة عن مصدر في ديوان الرئاسة قوله: "في الوقت الحالي، من المخطط أولياً إجراؤها في نوفمبر/ تشرين الثاني أو ديسمبر/ كانون الأول". وأشار إلى أن اختيار هذه الفترة الزمنية مرتبط بالوضع في منطقة "العملية العسكرية الخاصة"، وهي التسمية التي تطلقها روسيا على حربها في أوكرانيا. 

وأضاف أنّ علينا انتظار اتضاح الوضع على الجبهة، مشيراً إلى أنّ من الأفضل أن تجري، الفعالية، قبل إعلان الانتخابات الرئاسية، لأن إجراءها بعد بدء حملة الانتخابات سيكون أصعب. 

من جهته، أوضح مصدر مطلع مقرب من ديون الرئاسة للصحيفة أنه كان من المفترض أصلاً أن يجري "الخط المباشر" قبل ذلك، وربما حتى في هذا الصيف، ولكنه قبل نحو أسبوعين اتضح أنه لا داعي لانتظاره في هذا التوقيت. 

ومع ذلك، لا تزال الخطط حول موعد إجراء الفعالية أولية حتى الآن، إذ أوضح الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أنه ليست هناك مواعيد دقيقة لإجراء "الخط المباشر" بعد. 

وإذا أجري "الخط المباشر" في نهاية العام، فسيندرج حتماً في سياق الانتخابات الرئاسية المرتقبة كجولة حديث مع الناخبين، رغم أنه ليس من المرجح أن يختار بوتين هذا المنبر لإعلان مشاركته في الانتخابات. 

ومن المقرر أن يُعلَن في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، إجراء الانتخابات الرئاسية الروسية، التي يقتضي القانون إجراءها في 17 مارس/ آذار 2024، على أن يحددها مجلس الاتحاد (الشيوخ) رسمياً خلال الفترة بين 8 و17 ديسمبر/ كانون الأول. 

رصد

التحديثات الحية

"الخط المباشر" مع بوتين يكشف خلل إدارة الدولة الروسية

وعلى الرغم من أن الكرملين يُحجم حتى الآن عن الإعلان رسمياً عن نية بوتين الترشح لولاية جديدة من عدمه، إلا أن ثمّة تسريبات إعلامية وإجماعاً في تقديرات محللين سياسيين، عن أن الكرملين بدأ الاستعدادات لحملة الانتخابات الرئاسية انطلاقاً من أن الاستحقاق سيجرى في موعده وبمشاركة بوتين.