غروندبرغ يعقد لقاءات في مسقط لتفعيل خريطة الطريق الخاصة باليمن

09 يناير 2024
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأناضول)
+ الخط -

التقى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، رئيس الوفد التفاوضي لجماعة أنصار الله "الحوثيين" محمد عبد السلام، في مسقط.

وقال بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إنّ اللقاء عُقد لمناقشة خريطة الطريق الأممية التي ستعمل على تفعيل التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني، وعلى إجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، بالإضافة إلى استئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف البيان أن المبعوث الأممي التقى أيضاً مجموعة من كبار المسؤولين العمانيين في مسقط، لمناقشة استمرار الدعم الإقليمي المنسق لجهود وساطة الأمم المتحدة.

وكان المبعوث الأممي قد التقى، الأحد الماضي، في العاصمة السعودية الرياض، رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، لبحث خريطة الطريق بين الأطراف اليمنية.

وقدم المبعوث الأمني إحاطة بشأن مستجدات مساعيه المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء، من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وتأتي هذه اللقاءات في إطار جهود المبعوث الأممي للوصول إلى اتفاق سياسي بين الأطراف اليمنية، في ظل المستجدات التي أعلنها المبعوث الأممي، الشهر الماضي، بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى خريطة طريق ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب في اليمن.

وكان المبعوث الأممي قد رحّب، في 23  ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن، وإجراءات لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، والانخراط في استعدادات لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة. وأعلن يومها أنه سيعمل مع الأطراف في المرحلة الراهنة لوضع خريطة طريق تحت رعاية الأمم المتحدة تتضمن هذه الالتزامات وتدعم تنفيذها. 

في هذا السياق، يقول الكاتب الصحافي خليل العمري، في حديث إلى "العربي الجديد"، إنّ "المبعوث الأممي يحاول جر عربة متعثرة وسط أكوام من الرمال المتحركة، فالوضع الإقليمي لا يساعد على حل سياسي في اليمن، خاصة في ظل تصعيد هجومي ودفاعي من قبل الحوثيين وتحالف (حارس الازدهار) الذي أعلنت عنه واشنطن".

وأشار الكاتب الصحافي إلى غياب الضغوط الحقيقية على الحوثيين من قبل المجتمع الدولي من أجل "الانخراط في عملية سياسية، كما كانت قبل هجمات باب المندب والبحر الأحمر، فالحوثي صعد من عملياته في البحر الأحمر"، معتقداً أن مطالب الجماعة "تغيرت عما كانت عليه خلال الفترة الماضية".

ولفت إلى أن "واشنطن تريد عملية جراحية سريعة في اليمن ضد الحوثيين، ولا تفكر في مقاربة سياسية طويلة الأمد في اليمن".

من جهة أخرى، استقبل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، في مقر إقامته بالرياض، المبعوث الأميركي لليمن تيم ليندركينغ، والسفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاغن.

وبحسب ما ذكرته وكالة "سبأ" للأنباء، فقد تطرق اللقاء إلى "التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين، ومستجدات الوضع اليمني، والمساعي الأممية لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، بناءً على الجهود الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان".

وجدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل، ودعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة "من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية التي صنعتها المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني".

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى "التعنت المستمر من قبل المليشيات الحوثية إزاء مساعي السلام"، بما في ذلك رفضها كافة المبادرات لدفع رواتب موظفي القطاع العام، واستمرار انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الانسان، وتصعيدها الحربي على مختلف الجبهات، فضلاً عن "هجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية".

المساهمون