غروندبرغ يدعو من مسقط إلى "حوار بنّاء" لتحقيق السلام في اليمن

28 اغسطس 2024
غروندبرغ خلال لقائه مسؤولين محليين في تعز/12 فبراير 2024(فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى حوار بنّاء لتحقيق السلام وخفض التصعيد، مشيداً بدور عمان في تعزيز جهود الأمم المتحدة.
- التقى غروندبرغ مع كبار المسؤولين العمانيين وكبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، مؤكداً على أهمية وضع مصالح اليمنيين في المقدمة.
- عيّنت إيران سفيراً جديداً لدى الحوثيين، مما يعزز العلاقات الثنائية بين اليمن وإيران، رغم اعتراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحكومة اليمنية الشرعية.

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الأربعاء، إلى حوار بنّاء لتحقيق السلام وخفض التصعيد في البلاد. جاء ذلك في بيان نشره عبر "تليغرام"، بعد اختتام زيارته إلى مسقط، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين العمانيين، مثمّناً دورهم في تعزيز جهود الأمم المتحدة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.

وأعرب غروندبرغ، عن "تقديره للدور العماني في تعزيز جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن". وبحسب البيان "التقى غروندبرغ أيضاً مع كبير مفاوضي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، محمد عبد السلام". وشدد غروندبرغ على "الحاجة الملحّة إلى خفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن".

وأكد المبعوث الأممي "أهمية وضع مصالح اليمنيين في المقدمة"، داعياً إلى "حوار بنّاء". وكرر "الدعوة العاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريس) للإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين (لدى الحوثيين وعددهم 17)".

وفي يونيو/حزيران الماضي، طالب غوتيريس بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين في اليمن من قبل سلطات الأمر الواقع الحوثية"، في حين تقول الجماعة إنه ليس لديها أي موقف من موظفي المنظمات الأممية، وإن المحتجزين متهمون بالتجسس للولايات المتحدة.

وتقوم سلطنة عمان بجهود دبلوماسية مستمرة لتقريب وجهات النظر بين الحكومة اليمنية والحوثيين، حيث تحظى مسقط بعلاقة جيدة مع الطرفين المتصارعين. وتشهد جبهات اليمن الداخلية منذ أكثر من عامين هدوءاً حذراً من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، وقوات الحوثيين والمسيطرين على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.

إيران تعيّن "سفيراً جديداً" لدى الحوثيين في اليمن

إلى ذلك، عيَّنت إيران "سفيراً جديداً" لها لدى جماعة الحوثي في اليمن، بعد نحو 3 أعوام على وفاة السفير السابق حسن إيرلو، حسب وكالة "سبأ" الحوثية، أمس الثلاثاء. وتعد إيران الدولة الوحيدة التي عينت سفيراً لها في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بينما تعترف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالحكومة اليمنية الشرعية، وتعتبر الجماعة "سلطات أمر واقع".

وقالت وكالة سبأ في نسختها الحوثية إن "محمد رمضاني قدَّم، خلال لقائه وزير الخارجية في حكومة الجماعة جمال عامر، نسخة من أوراق اعتماده سفيراً ومفوضاً فوق العادة لإيران لدى اليمن". وأشاد عامر، خلال اللقاء، بـ"المستوى المتميز الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين اليمن وإيران، وأكد أهمية تعزيزها بما يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين"، بحسب الوكالة.

ويأتي هذا التعيين بعد حوالي 3 أعوام على وفاة السفير الإيراني السابق لدى جماعة الحوثي حسن إيرلو، في ديسمبر/كانون الأول 2021؛ متأثراً بإصابته بفيروس كورونا.

(الأناضول)

المساهمون