استمع إلى الملخص
- خبراء الوكالة طُردوا من كوريا الشمالية في 2009، ومنذ ذلك الحين، تزايدت عزلة البلاد وتوسعت في تجاربها النووية والصاروخية، مما يزيد من المخاوف الدولية حول سلامة منشآتها النووية.
- غروسي يدعو إلى نهج جديد في التعامل مع كوريا الشمالية، محذرًا من تكرار أخطاء الماضي كما في الملف النووي الإيراني، ويشدد على أهمية الاهتمام بالقضايا العملية لضمان الأمن النووي.
أعرب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، في مقابلة نشرتها صحيفة إزفستيا الروسية اليوم الاثنين، عن رغبته في إعادة الاتصال بكوريا الشمالية لضمان سلامة منشآتها النووية. وقال غروسي "أعتقد أننا بحاجة إلى استئناف التعاون مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية"، مستخدماً الاسم الرسمي لكوريا الشمالية.
وطُرد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين كانوا يزورون كوريا الشمالية بانتظام منذ عام 1992، من البلاد في إبريل/نيسان 2009. وفي الشهر نفسه، انسحبت بيونغ يانغ من مفاوضات دولية بشأن برنامجها النووي بدأت عام 2003، قبل إجراء تجربتها الثانية للقنبلة الذرية في الشهر التالي. وأضاف غروسي متحدثاً لصحيفة إزفستيا: "من المستحيل إعادة كتابة التاريخ. لقد سارت الأمور بالطريقة التي سارت بها. لكنني آمل في أن نتمكن من إعادة الصلات مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، على سبيل المثال في مجال الأمن النووي".
وتابع: "لدى البلاد برنامج نووي طموح جداً، يشمل إنتاج الوقود ومعالجة اليورانيوم و... المفاعلات النووية. وأنا لا أتحدث عن الأسلحة النووية، بل عن عدد كبير جداً من المنشآت النووية، وهي الوحيدة في العالم التي لا تخضع لمراقبة". وأردف غروسي "لذلك لا أحد - لا نحن في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا الدول المجاورة بما في ذلك روسيا والصين - لا أحد يعرف ما إذا كان يتم احترام الحد الأدنى من معايير السلامة".
وقال "لقد بدأتُ في الترويج لفكرة محاولة رؤية المستقبل بنظرة جديدة، دون أن ننسى أن لديهم برنامجاً نووياً يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي. في بعض الأحيان يتعين الاهتمام بقضايا عملية تُعتبر أيضاً مهمة". كما دعا غروسي إلى عدم تكرار الأخطاء نفسها التي ارتكبت في الملف النووي الإيراني مع كوريا الشمالية.
وزادت كوريا الشمالية عزلتها عن المجتمع الدولي في السنوات الأخيرة، وقطعت كلّ علاقاتها مع جارتها كوريا الجنوبية، وكثفت تجارب الأسلحة المحظورة بموجب قرارات الأمم المتحدة، لكنها تتقرب في الوقت نفسه من روسيا والصين. ووجه مسؤولون في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اتهامات إلى بيونغ يانغ بإرسال أسلحة إلى روسيا لدعم حربها ضد أوكرانيا، مقابل مساعدات تكنولوجية في برامجها النووية والصاروخية.
(فرانس برس، العربي الجديد)