استمع إلى الملخص
- **مناقشات حول الحرب والصفقات**: غالانت أشار إلى احتمال شن حرب على لبنان وأهمية تحقيق الإنجاز العملياتي لإعادة المختطفين من غزة. أكد على ضرورة التوصل إلى تسوية بدلاً من التصعيد.
- **ردود فعل وتصريحات متبادلة**: الجلسة توقفت بعد مقاطعات من عضو الكنيست تالي غوتليب. غالانت أكد على الجهوزية لمواجهة التهديدات، بينما نتنياهو انتقد تبني غالانت للخطاب المناهض لإسرائيل.
غالانت: لن يحدث شيء إذا غادرت إسرائيل محور فيلادلفيا لمدة شهرين
نتنياهو: غالانت يتبنى الخطاب المناهض لإسرائيل
غالانت: نحن في مفترق طرق وهناك إمكانية لصفقة تقود إلى تسوية
دخلت الأزمة بين نتنياهو وغالانت منعطفاً جديداً، إثر هجوم متبادل بينهما. وذهب مكتب رئيس حكومة الاحتلال إلى حد اتهام وزير الأمن بـ"تبني الخطاب المناهض لإسرائيل"، بعد أن وصف الأخير خلال جلسة في مكتبه، حضرها أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، برئاسة رئيس لجنة النائب يولي أدلشطيان، شعار "النصر المطلق" الذي يرفعه نتنياهو بـ"الهراء".
وتتسم العلاقات بين الرجلين بالفتور، وأقدم نتنياهو على إقالة غالانت من منصبه في مارس/ آذار 2023، قبل أن يتراجع عن قراره. وتطرق وزير الأمن بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مشاركين في الجلسة (لم تسمهم)، إلى احتمال شن حرب على لبنان، وقال إن الظروف اليوم هي عكس ما كانت عليه في بداية الحرب، ملمحاً إلى نتنياهو الذي عارض، بحسب تقارير، حرباً واسعة على لبنان. وأضاف ساخراً "أسمع كل الأبطال يقرعون طبول النصر المطلق وهذا الهراء. رأيت الشجاعة عندما طُرح الموضوع للنقاش". واعترضت عضو الكنيست تالي غوتليب على أقوال الوزير قائلة: "كيف تجرؤ على الحديث عن رئيس الوزراء بهذه الطريقة؟"، فأجاب غالانت: "في الأمن، أعرف ما أقول".
وتوقفت الجلسة لاحقاً بعد مقاطعة غوتليب غالانت عدة مرات. وقال الأخير خلال مغادرة قاعة الاجتماع غاضباً: "هذا مخجل، لم يحدث أبداً شيء كهذا في لجنة الخارجية والأمن". من جانبها، قالت غوتليب لاحقاً إن على نتنياهو إقالة وزير الأمن: "رئيس الوزراء، إذا لم تتصرف وفقاً لذلك، فلا يمكنك إلقاء اللوم على أحد".
وقال غالانت خلال اللقاء: "إن واجبنا بصفتنا صناع قرار هو أن نسعى جاهدين لتحقيق الإنجاز العملياتي. ومن ناحية أخرى تهيئة الظروف من أجل إعادة المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة). وتهيئة الظروف تأتي من خلال خلق ضغط عسكري، يمكن أن يتبعه صفقة تعيد المختطفين، حتى لو كان ذاك من خلال أكثر من دفعة واحدة".
غالانت: إسرائيل هي سبب تأجيل الصفقة
وتابع أن سبب تأجيل الصفقة هو "أيضاً بسبب إسرائيل"، وزعم أنه حتى لو غادرت إسرائيل محور فيلادلفيا لمدة شهرين "فلن يحدث شيء"، على حد تعبيره. وأضاف "نحن في مفترق طرق. هناك إمكانية لصفقة تقود إلى تسوية في الشمال والجنوب، والإمكانية الأخرى هي التصعيد للحرب. أنا والمؤسسة الأمنية نؤيد البديل الأول، وسنعرف كيف نتعايش مع الثمن".
وفي إطار رده على أسئلة أعضاء اللجنة، أجاب غالانت: "في الشهر الماضي، سجلت المؤسسة الأمنية سلسلة من الإنجازات العملياتية المثيرة للإعجاب للغاية. وهذا يُترجم في التقدّم نحو تحقيق أهداف الحرب. نحن في أيام جهوزية وتأهب، والتهديدات القادمة من طهران وبيروت قد تتحقق، ومن المهم أن نوضح للجميع أن التأهب والاستعداد ليس مرادفاً للخوف والذعر، نحن في حالة تأهب وجهوزية. في الأيام الأخيرة نحن نكرس وقتناً لتعزيز الدفاع وخلق خيارات هجومية للرد، وكمبادرة للهجوم إذا لزم الأمر، في أي مكان وفي أي منطقة، والهدف الرئيسي هو حماية مواطني دولة إسرائيل".
وقال غالانت: "يجب أن نتذكر أن الهدف الأهم، على الرغم من أننا نقاتل على سبع جبهات، كان تفكيك منظمة حماس وإعادة المختطفين. هذه هي مهمة الحرب التي حددناها لأنفسنا، وأعتقد أننا خلقنا حرية تحرك كبيرة، بفضل العملية العسكرية، وهي عملية جيدة، جرت بشجاعة وتصميم، وبأثمان باهظة أيضاً، بما في ذلك بالأمس".
نتنياهو يرد على غالانت
وعقب نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه: "عندما يتبنى غالانت الخطاب المناهض لإسرائيل فإنه يضر بفرص التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين... كان عليه أن يهاجم السنوار الذي يرفض (على حد زعم نتنياهو) إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان وما زال، العائق الوحيد أمام التوصل إلى صفقة بشأن المختطفين. وليس أمام إسرائيل إلا خيار واحد: تحقيق النصر المطلق، وهو ما يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وتحرير المختطفين، وهذا النصر سيتحقق. هذه هي التوجيهات الواضحة لرئيس الوزراء نتنياهو والكابينت، وهي ملزمة للجميع، بما في ذلك غالانت".