ألمح وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء، إلى أنه تم تنفيذ أعمال انتقامية في العراق واليمن وإيران رداً على هجمات ضد إسرائيل مع اتساع نطاق الحرب الدائرة في قطاع غزة إلى مناطق أخرى في المنطقة.
وقال غالانت للنواب "نحن في حرب متعددة الجبهات ونتعرض للهجوم من سبع مناطق: غزة ولبنان وسورية و"يهودا والسامرة" (الضفة الغربية) والعراق واليمن وإيران. وقمنا بالرد بالفعل واتخذنا إجراءات في ست من هذه المناطق".
ومنذ اندلاع الحرب في غزة قال الجيش الإسرائيلي إنه رد على هجمات من لبنان وسورية ونفذ مداهمات على مسلحين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ولم تنشر إسرائيل معلومات عن تنفيذ مثل هذه الأعمال في اليمن الذي أطلق منه الحوثيون المتحالفون مع إيران صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة على إسرائيل وهاجموا سفناً في البحر الأحمر، ولا في العراق حيث أعلنت جماعة متحالفة مع إيران الأسبوع الماضي مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة على مدينة إيلات الساحلية جنوب إسرائيل، كما لم تنشر إسرائيل معلومات عن عمليات داخل إيران.
وكانت تقارير صحافية إسرائيلية قد تحدثت عن تباين داخل حكومة الاحتلال حيال الرد الأنسب على هجمات الحوثيين التي استهدفت سفناً تعود لرجال أعمال إسرائيليين.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة هآرتس، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يرى بعض المسؤولين في تل أبيب أنه يتوجب عدم غض الطرف والردّ على هذه الهجمات في حين يعتقد مسؤولون آخرون أنه يتوجب التعاطي مع هذه الهجمات على أساس أنها تحدٍّ دولي، وأنه يتوجب على إسرائيل عدم التصدي له لوحدها فهذه الهجمات ستؤدي لارتفاع الأسعار على مستوى العالم، ما سيحفز المزيد من الدول على التدخل لوقفها.
ونقلت الصحيفة عن قائد سلاح البحرية الإسرائيلي السابق، أليعازر ماروم، قوله إن "إسرائيل تخوض حرباً بحرية"، مستدركاً بالقول "على الرغم من أن سلاح البحرية الإسرائيلي يحوز قدرات تمكنه من تأمين السفن التجارية الإسرائيلية لوقت طويل، إلا أنه يتوجب التعامل مع هذه الظاهرة كمشكلة عالمية، مما يستدعي تدخل المجتمع الدولي، وتحديداً الولايات المتحدة".
وكانت إيران أعلنت، أمس الاثنين، عن مقتل قائد الإسناد بالحرس الثوري الإيراني في سورية، العميد رضي موسوي، في العاصمة السورية إثر استهداف منزله في بلدة السيدة زينب، بريف دمشق، من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي.
(رويترز، العربي الجديد)