غالانت يتوعّد إيران بـ"مفاجآت" داخل أراضيها إذا هاجمت إسرائيل

غالانت يتوعّد إيران بـ"مفاجآت" داخل أراضيها إذا هاجمت إسرائيل

10 ابريل 2024
ارتفعت حدة التصعيد بين إسرائيل وطهران في الفترة الأخيرة (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت يتوعد برد قوي داخل الأراضي الإيرانية إذا هاجمت إيران إسرائيل، مشيرًا إلى استعداد إسرائيل لمواجهة هجمات من عدة جبهات بردود فعالة ومفاجآت غير متوقعة.
- تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران عقب اغتيال القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي بقصف إسرائيلي في دمشق، مع تأكيدات إيرانية على الرد.
- مصادر استخباراتية أمريكية ترجح أن يكون الرد الإيراني عبر قوات متحالفة في المنطقة، وسط مخاوف من تصعيد يؤدي إلى تدخل أمريكي أو حلفائها.

تتحسب إسرائيل لردّ إيراني محتمل بعد اغتيال قيادي في الحرس الثوري

أكد غالانت أن ردّ إسرائيل سيكون فعالاً جداً وحاسماً

تتوقّع مصادر مقرّبة من إيران أن يأتي الردّ عبر حلفائها في المنطقة

قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، إن تل أبيب ستردّ على إيران داخل أراضيها، في حال أقدمت على مهاجمة إسرائيل، متوعداً إياها بـ"مفاجآت"، وذلك خلال لقاء مع جنود شمالي فلسطين المحتلة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، بالتزامن مع ارتفاع حدة التصعيد بين طهران وتل أبيب. وتتحسب إسرائيل لردّ إيراني محتمل بعد اغتيال القيادي في الحرس الثوري محمد رضا زاهدي، في قصف إسرائيلي استهدف مبنى قنصليتها في العاصمة السورية دمشق مطلع إبريل/ نيسان الحالي.

وفي رسالة إلى إيران، وفق الهيئة، قال غالانت: "مَن يحاول الاعتداء علينا، سيواجه دفاعاً قوياً ورداً قوياً على أراضيه". وتابع: "في هذه الحرب، نتعرض للهجوم من أكثر من جبهة.. لكننا سنعرف كيف نرد بسرعة كبيرة عبر عمل هجومي حاسم ضد أراضي كل من يهاجم أراضينا، بغض النظر عن مكانه في الشرق الأوسط بأكمله"، مشدداً على أن "رد إسرائيل سيكون فعالاً جداً، ومن الأشياء التي نتفوق فيها على مر السنين أن العدو لا يعرف أبداً ما هي المفاجآت التي نعدها له".

بدوره، توعّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في وقت سابق اليوم، بالردّ داخل الأراضي الإيرانية في حال هاجمتها طهران. ونقلت هيئة البث عنه قوله: "إذا هاجمت إيران إسرائيل من أراضيها، فسترد إسرائيل في أراضي إيران"، معتبراً أنه "بدون إيران، لا توجد "حماس" ولا الحوثيون، ولا المليشيات الشيعية السورية، ولا حزب الله".

وفي وقت تؤكد طهران أن الردّ على اغتيال زاهدي، قائد "فيلق القدس"، الذراع العسكرية للحرس الثوري الإيراني، في سورية ولبنان، حتمي، رجحت مصادر في الاستخبارات الأميركية أن تنفذ إيران ردها على دولة الاحتلال الإسرائيلي بواسطة القوات التابعة لها في المنطقة، وليس بهجوم مباشر من طهران. ونقلت شبكة "سي أن أن" الأميركية عن مصدرين في الاستخبارات الأميركية قولهما إن طهران تشعر بالقلق من تصعيد كبير في القتال، ولا تريد إعطاء الولايات المتحدة أو حلفاءها ذريعة لمهاجمة إيران مباشرة.

وفي وقت سابق، قالت مصادر مقربة من أصحاب القرار في إيران في حديث لـ"العربي الجديد"، إن مجلس الأمن القومي طلب من الجهات العسكرية والأمنية المعنية تحديد أهداف إسرائيلية، مع وضع معايير لطبيعة تلك الأهداف، بحيث لا يؤدي ضربها إلى تصعيد أو مواجهات كبيرة في المنطقة، هذا في حال جرى قصفها بالفعل.

وقالت المصادر، التي فضلت عدم نشر أسمائها، إن الحكومة الإيرانية أبلغت واشنطن عبر رسالة وجهتها إليها عبر سويسرا وسلطنة عُمان، بأنها سترد على الهجوم الإسرائيلي، محذرةً الإدارة الأميركية من خلال الوسطاء من أي تدخل، لأنه "سيعرّض جميع مصالح أميركا في المنطقة لخطر كبير ویشعل المنطقة"، بحسب ما تقوله المصادر.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون