أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الاثنين، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيتحرّك قريبًا جدًا" على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث تتبادل قوات الاحتلال القصف يوميًا مع "حزب الله".
وأبلغ غالانت الجنود المتمركزين قرب الحدود مع غزة أنهم سيغادرون المنطقة للانتقال إلى الشمال. وقال: "سيتحرّكون قريبًا جدًا (...) إذاً ستُعزز القوات في الشمال"، مشيرًا إلى أن جنود احتياط سيتركون مواقعهم استعدادًا لهذه العمليات المستقبلية.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الحدود بين جنوب لبنان وشمال الأراضي الفلسطينية المحتلة، بشكل يومي، تبادلاً للقصف بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حزب الله" الذي يؤكد أنه يتحرّك "دعمًا ومساندة" للمقاومة الفلسطينية.
والاثنين، تبنى "حزب الله" مسؤولية عشر هجمات على مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي قرب الحدود اللبنانية الجنوبية باستخدام صواريخ من طراز "فلق 1".
وفي وقت سابق هذا الشهر، قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال هرتسي هليفي إن احتمال نشوب حرب "في الأشهر المقبلة" على الحدود اللبنانية أصبح "أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي".
ومنذ بدء الاشتباكات، استشهد أكثر من 200 شخص في لبنان، وفق حصيلة جمعتها وكالة "فرانس برس". في الجانب الإسرائيلي، قُتل 15 شخصًا، هم تسعة جنود وستة مدنيين، بحسب الجيش الإسرائيلي.
منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة 2023، عقب عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها حركة "حماس" في السابع من أكتوبر 2023، رداً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، اندلعت الاشتباكات على الحدود اللبنانية الجنوبية، حيث جرى تبادل للقصف بين قوات الاحتلال الإسرائيلية من جهة، وفصائل فلسطينية و"حزب الله" من جهة ثانية.
لكن على الرغم من اشتداد القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة، وارتكاب عشرات المجازر، فإنّ الجبهة اللبنانية ظلت "مضبوطة إلى حدّ ما"، إذ اقتصرت الاشتباكات على تبادل محدود للقصف. ومع ذلك، لا تسقط هذه الوتيرة "المضبوطة" من الاشتباكات خطر توسّع الحرب أكثر في لبنان، أو حتى اندلاع حرب إقليمية.
(فرانس برس، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
