استهدفت غارة جوية، ليل الثلاثاء-الأربعاء، مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا، بحسب ما أعلنه المتمرّدون الذين يسيطرون على الإقليم ومسؤول في مستشفى محلّي، فيما قالت الحكومة، الأربعاء، إنّ قتالاً اندلع بين قواتها وقوات منطقة تيغراي على الحدود مع السودان، في تصعيد كبير في الأعمال العدائية، بعد انهيار وقف إطلاق النار المستمر منذ أربعة أشهر الأسبوع الماضي.
وفي تغريدة على "تويتر"، قال غيتاتشو رضا، المتحدّث باسم السلطة التابعة للمتمردين في تيغراي، إنّ "غارة ليلية بطائرة بدون طيار استهدفت ميكيلي"، مؤكّداً أنّه "لا توجد أهداف عسكرية" في الموقع المستهدف.
بدوره، أكّد الطبيب كيبروم غبريسيلاسي، رئيس المستشفى الرئيسي في ميكيلي، في تغريدة على "تويتر"، أنّ "غارة بطائرة بدون طيار في ميكيلي، قرابة منتصف الليل" أدّت إلى سقوط "ضحايا نقلوا إلى المستشفى"، من دون أن يحدّد عددهم.
ويُمنع الصحافيون من الوصول إلى شمال إثيوبيا، ما يجعل التحقّق من صحّة المعلومات بشكل مستقلّ أمراً غير ممكن.
كذلك، فإنّ شبكات الهاتف المحمول والإنترنت في هذه المناطق متضرّرة أو مقطوعة.
وتعذّر في الحال الاتصال بمكتب الإعلام التابع للحكومة الإثيوبية، للحصول منه على تعليق على هذه الأنباء.
وبعد هدنة استمرّت خمسة أشهر، تجدّدت المعارك في 24 أغسطس/آب بين الجيش الفيدرالي ومتمردي تيغراي، مع تبادل الطرفين الاتهامات بإشعال المواجهات.
وكان المتمردون أعلنوا، الثلاثاء، أنّهم لا يزالون منفتحين على إجراء مفاوضات مع الحكومة الفيدرالية، لكنّهم في الوقت نفسه عازمون على مواصلة التقدم في شمال إثيوبيا، ما دامت التعزيزات العسكرية الحكومية تشكّل "تهديداً" لمنطقتهم.
وأفادت مصادر دبلوماسية وإنسانية وشهود عيان، بأنّ المتمرّدين تقدّموا في الأيام الأخيرة حوالى 50 كيلومتراً جنوب حدود تيغراي، داخل منطقة أمهرة المجاورة، وكذلك جنوب شرقي منطقة عفر.
وبعد هزيمتهم أمام الجيش الفيدرالي، في نوفمبر/تشرين الثاني 2020، استعاد متمردو تيغراي منتصف 2021 السيطرة على المنطقة بغالبيتها، إثر هجوم مضادّ جعلهم يقتربون من العاصمة أديس أبابا.
(فرانس برس، رويترز)