غارات للتحالف الدولي على مواقع لـ"داعش" شمال العراق

21 سبتمبر 2020
يكثف التحالف غاراته على "داعش" (مرتضى السوداني/ الأناضول)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية، اليوم الاثنين، استهداف طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد "داعش"، مواقع لعناصر التنظيم الإرهابي، في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، مؤكدة تكثيف التحالف ضرباته ضد التنظيم، مشددة، في الآن نفسه، على أهمية دعمه وتنسيقه مع القوات العراقية.

وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، في تغريدة له، إنه "بأمر من قيادة العمليات المشتركة، نفذ طيران التحالف الدولي، ضربة جوية على أماكن اختباء داعش في مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين"، ولم يدل بمزيد من التفاصيل.

وقال ضابط في الجيش العراقي، ضمن قيادة عمليات صلاح الدين، لـ "العربي الجديد"، إن "الضربة الجوية الأخيرة نفذت ضمن اتفاق على لائحة من الأهداف والمواقع التي ينشط فيها تنظيم داعش، ولتجنب تقديم خسائر بشرية في مواجهة جيوب التنظيم، وأيضا لعدم وجود سكان في تلك المناطق تصبح المعالجة الجوية الخيار الأفضل".

وأضاف الضابط نفسه، مشترطاً عدم ذكر اسمه، أنه "تم رصد أماكن اختباء مسلحي داعش في ضواحي البلدة، ويتكفل التحالف الدولي بتنفيذ هذه الضربات ضمن دعمه المتصاعد للعراق"، معتبرا أن "هذه الضربات توفر على العراق نفقات كبيرة يحتاج لتوفيرها من أجل قيام سلاح الجو الخاص بتنفيذ مثل هكذا عمليات سريعة وبدقة عالية".

ويؤكد مسؤولون عراقيون عسكريون، أهمية دور التحالف الدولي في تنفيذ الضربات الجوية ضد "داعش" ودعم القوات العراقية.

وقال المتحدث باسم العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إن "الضربات الجوية في ازدياد بالتعاون مع التحالف الدولي"، مؤكداً أن "الاستطلاعات الجوية مستمرة بالعمل في مختلف الاتجاهات ضد داعش".

وأضاف أن "عمل قوات التحالف مهم في مجال التنسيق مع القوات الأمنية العراقية، من خلال ما يقوم به من تنسيق في مجال الضربات الجوية، وما يقدم لنا من معلومات استخبارية، واستطلاع"، مبيناً أن "الضربات الجوية من قبل التحالف الدولي مهمة جداً، في دعم قواتنا الأمنية ورفدها".

وأوضح أن "قوات التحالف الدولي دربت الكثير من القوات العراقية، وأعطت من التسليح والتجهيز ما يمكننا الآن أن نعتمد على أنفسنا"، مشيرا إلى أن "قوات التحالف الدولي تثق بعمل القوات الأمنية العراقية، من خلال تسلّمها مواقع كانت تديرها".

وأشار إلى أن "التحالف الدولي يعد اليوم شريكاً في عملنا بمحاربة داعش"، لافتاً إلى أن "كثيرا من الخبراء غادروا البلاد، بعد أن دربوا وهيأوا وبنوا قاعدة أساسية للقوات الأمنية العراقية".

المساهمون