غارات روسية على ريفي إدلب واللاذقية

10 يوليو 2021
أُصيب عدد من المدنيين جراء قصف تعرضت له قرية قطمة الواقعة في ريف عفرين (Getty)
+ الخط -

بعد ساعات من تمرير مجلس الأمن الدولي قراراً يمدد العمل بآلية دخول المساعدات الدولية إلى محافظة إدلب ومناطق شمال غرب سورية عبر معبر باب الهوى، قصفت طائرات حربية روسية وقوات النظام السوري مناطق عدة في ريفي إدلب واللاذقية، فيما قصفت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) مناطق سيطرة القوات التركية وفصائل الجيش الوطني شمالي البلاد، وسط اشتباكات بين الجانبين.

وذكر الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، أن الطائرات الروسية قصفت بالصواريخ الفراغية حرش بلدة جوزف في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، دون أن تتضح الخسائر البشرية أو المادية الناجمة عن القصف، كما شنت طائرات حربية روسية صباح اليوم غارات على محور الخضر شمالي اللاذقية.

وكانت الطائرات الحربية الروسية شنت غارات عدة بعد ظهر أمس الجمعة، استهدفت محاور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وحرش جوزف بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى لأضرار مادية.

وذكر المصطفى أن قوات النظام السوري قصفت بدورها بالمدفعية الثقيلة قرى وبلدات الفطيرة وبينين وفليفل وأطراف البارة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، ومحيط العنكاوي بسهل الغاب شمال غربي حماة، ومحاور جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.

إلى ذلك، أُصيب عدد من المدنيين جراء قصف تعرضت له قرية قطمة الواقعة في ريف عفرين شمال غربي البلاد، مصدره مناطق خاضعة لسيطرة قوات "قسد".

 وتجددت الاشتباكات فجر اليوم على محاور في ريف مدينة منبج شمال شرقي حلب، بين فصائل "الجيش الوطني السوري" وما يسمى بـ"قوات مجلس منبج العسكري" التابع لـ"قسد" وترافقت مع قصف متبادل.

 من جهة أخرى، دوى انفجار قوي صباح اليوم السبت في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي. وأفادت مصادر محلية، بأن الانفجار ناجم عن عبوة ناسفة، انفجرت داخل مستودع قرب المدينة الصناعية بمدينة إعزاز، حيث حضرت فرق الدفاع المدني إلى مكان الانفجار الذي تسبب بأضرار مادية فقط.

 من جانب آخر، قُتل مسؤول محلي من قوات "قسد" إثر إطلاق الرصاص عليه في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي، وذكرت وكالة "سانا" التابعة للنظام السوري أن القتيل هو مسؤول إداري لدى ما يسمى "مجلس إدارة الشعب" التابع لـ"قسد" وقد قتل في هجوم بالأسلحة الرشاشة أثناء تجوله في بلدة الكسرة بريف دير الزور الغربي.

وفي شرق البلاد، سحب "الحرس الثوري" الإيراني ومليشيات "لواء فاطميون" الأفغانية، وفرع المخابرات الجوية التابع للنظام السوري نقاطهم العسكرية من عين علي، أو ما يطلق عليه "مزار عين علي" في محيط مدينة القورية بريف دير الزور الشرقي.

وذكر موقع "فرات بوست" المحلي أن الانسحاب جاء بأمر من القيادي في "الحرس الثوري" الحج حسين، وتمثلت هذه الخطوة في سحب الحواجز وإخلاء المقرات ونقلها إلى مجبل الهراطة في محور بادية العشارة، التي تعد نقطة متقدمة للحرس الثوري في البادية وخط الدفاع عن الريف الشرقي.

كما شملت خطوة الانسحاب، اتخاذ قرارات بنزع الألغام التي كانت مزروعة في الطريق الواصل بين البادية والمزارع، التي وُضعت في وقت سابق خشية تسلل عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي إلى المنطقة، وكان "الحرس الثوري" سمح للأهالي بزيارة المقام وممارسة السباحة في مياه المزار.

إلى ذلك، ذكر موقع "عين الفرات" المحلي أن مليشيا "حزب الله" العراقي بالتنسيق مع المليشيات الإيرانية، أنشأ خلال الآونة الأخيرة، مقراً جديداً داخل تجمع منازل مستولى عليها بالقرب من جسر السويعية في قرية السويعية الحدودية مع العراق بريف البوكمال شرقي ديرالزور من جهة نهر الفرات.

وأوضح الموقع أن تبعية المقر الجديد تعود لمليشيا "حزب الله" العراقي، إلا أنه يحمل راية النظام السوري على سطحه، لغايات التمويه والاحتماء من غارات الطيران الحربي، كما يتبع له ثلاثة بيوت أخرى محيطه به وتستخدم كمستودعات سلاح لـ"حزب الله" العراقي، مشيراً إلى أن الموقع الجديد يضم نحو 20 عنصراً من حملة الجنسية العراقية يقودهم مسؤول عسكري يتبع للفصيل ذاته، ويدعى، أبو الفداء العراقي.

وحسب المعلومات، فإن مهام هذا المقر هي التنسيق مع بقية مقرات المليشيا المنتشرة على الشريط الحدودي بغية تشديد قبضة مليشيا "حزب الله" ومن خلفها الحشد الشعبي على الحدود والمعابر غير الشرعية وتبادل المعلومات والقيام بعمليات التهريب من وإلى العراق، بما في ذلك تهريب السلاح والمخدرات.

ويأتي ذلك بعد أن كشفت وسائل إعلام إيرانية أمس الجمعة عن زيارة تفقدية لقائد "فيلق القدس" الإيراني إسماعيل قاآني، إلى مقرات المليشيات الإيرانية في شرق سورية.

وقالت حسابات مقربة من "الحرس الثوري" على تطبيق تليغرام، إن قاآني تفقد مقر مليشيا "لواء فاطميون" الأفغاني في سورية، وأرفقت صورة له خلال تفقد المواقع.

و"لواء فاطميون" هو مليشيا أفغانية شيعية أسسها علي رضا توسلي عام 2014 للقتال إلى جانب قوات نظام الأسد، ويمولها ويدربها "الحرس الثوري" الإيراني. ويُقدر تعداد اللواء بنحو 3000 مقاتل، في حين تقول مصادر إيرانية إن العدد يصل إلى 14 ألف مقاتل.

المساهمون