غارات روسية على إدلب لقطع طريق عودة المهجرين

28 اغسطس 2021
القصف يهدف إلى تعطيل عودة المهجرين إلى هذه المناطق (عبدالعزيز كتاز/فرانس برس)
+ الخط -

شنت الطائرات الحربية الروسية مجددا غارات جوية على جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي شمالي غرب سورية، فيما يعتقد أنها محاولات من روسيا وقوات النظام لتهجير من تبقى من سكان في المنطقة ومنع عودة المهجرين.

وذكر الناشط محمد المصطفى، لـ"العربي الجديد"، أن قرية البارة في جبل الزاوية تعرضت، صباح اليوم، لـ3 غارات جوية من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، وذلك بالتزامن مع قصف صاروخي من جانب قوات النظام السوري طاول مناطق متفرقة من جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وكانت الطائرات الحربية الروسية قصفت المنطقة، أمس، بعد أن شهدت قصفًا يوميًا في الأيام الأخيرة. ووفق المرصد السوري لحقوق الانسان، فقد شهد شهر أغسطس/آب الحالي أكثر من 60 ضربة جوية روسية على مواقع وتجمعات عسكرية ومدنية في منطقة، في أرياف إدلب وحماة واللاذقية.

ويرجع ناشطون سبب القصف اليومي لقرى وبلدات جبل الزاوية جنوبي إدلب، إلى سعي كل من روسيا والنظام السوري إلى تعطيل عودة المهجرين إلى هذه المناطق، ودفع الموجودين فيها إلى الهجرة، حيث تخطط روسيا والنظام الروسي إلى السيطرة على هذه المنطقة عسكريا، كونها تقع جنوب الخط الطريق الدولي الواصل بين حلب واللاذقية.

ويلفت الناشطون إلى أن منظمة الدفاع المدني السوري والمجالس المحلية في جبل الزاوية كانت قد باشرت حملات موسعة لترميم المنازل والمنشآت الخدمية وإزالة الركام، وفتح الطرقات، لتسهيل عودة النازحين إلى منازلهم في بلدات وقرى جبل الزاوية الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، لكن حملة القصف قطعت الطريق عليهم. 

وحسب "الدفاع المدني السوري"، فإن قوات النظام وروسيا تعمدت استهداف الحقول الزراعية، بالتزامن مع موسم الحصاد وجني المحاصيل الزراعية، في سياسة ممنهجة لحرمان المدنيين من قوت يومهم وتجويعهم ودفعهم للرحيل، وذلك في إطار سياسة ممنهجة هدفها الحفاظ على حالة من اللاحرب واللاسلم، بهدف منع أي حل سياسي على الأرض.

وحسب إحصائيات سابقة لفريق "منسقو الاستجابة في سورية"، فإن روسيا والنظام لم ينجحا في إفراغ منطقة جبل الزاوية من سكانها، بالرغم من تصعيد القصف، فيما أكد الفريق أن نحو 4300 مدني نزحوا من جبل الزاوية، منذ شهر مايو/أيار الماضي حتى الآن، لكن ما زال في المنطقة التي تضم عشرات القرى والبلدات أكثر من 240 ألف شخص.

لواء الفزعة

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التحالف الدولي و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) يعتزمان تشكيل قوة عسكرية تحت مسمى "لواء الفزعة" مهمتها ضبط الحدود (السورية – العراقية) بريف الحسكة من خلايا تنظيم "داعش".

وأوضح المرصد أن القوة الجديدة ستضم نحو 1800 مقاتل جلهم من أبناء العشائر العربية في المنطقة الحدودية بريف الحسكة.
وكانت أنباء ترددت سابقا عن اعتزام القوات الأميركية تشكيل قوة جديدة قوامها من العشائر العربية وخارج سلطة قوات "قسد"، إلا أن أي مصدر رسمي لم يؤكد هذه المعلومات.

من جهة أخرى، قتل لاجئ عراقي في مخيم الهول شرقي الحسكة، برصاص مجهولين، أمس الجمعة، في تزايد مستمر لعمليات الاغتيال التي تطاول المدنيين في المخيم الواقع تحت سيطرة قوات "قسد".

وذكرت شبكة "فرات بوست" المحلية، أن أشخاصاً يُرجح أنهم من عناصر تنظيم "داعش" قتلوا اللاجئ العراقي عطا الله عنتر هايس البالغ 23 عاماً، في القطاع الأول بالمخيم، وذلك بإطلاق النار على رأسه.

وكان قد قُتل لاجئان عراقيان (امرأة وشاب)، بحادثين منفصلين في مخيم الهول، الأربعاء الماضي، وسط ظروف غامضة. وأفاد تقرير للأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بأن 69 حالة قتل و12 محاولة قتل، وقعت في مخيم الهول منذ بداية العام الحالي 2021.
 إلى ذلك، حلقت مروحيات أميركية في أجواء مدينة تل تمر وأطرافها بريف الحسكة، بالتزامن مع تسيير القوات الأميركية دورية مؤلفة من 4 مدرعات في المنطقة.

المساهمون