غارات روسية تقطع الكهرباء عن إدلب.. وتدريبات للتحالف في التنف

غارات روسية تقطع الكهرباء عن إدلب.. وتدريبات للتحالف في التنف

22 اغسطس 2022
تخضع المناطق المستهدفة لـ"هيئة تحرير الشام" (فرانس برس)
+ الخط -

قصف الطيران الحربي الروسي، ظهر اليوم الإثنين، مناطق في المحيط الغربي لمدينة إدلب شمال غربي سورية، متسببة بانقطاع جزئي في التيار الكهربائي.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن طائرات حربية روسية قصفت ظهر اليوم بصواريخ شديدة الانفجار مناطق في الناحية الغربية المحيطة بمدينة إدلب، من بينها السجن المركزي وشركة الكهرباء وعرب سعيد متسببة بأضرار مادية وانقطاع في التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة من المدينة.

وذكرت المصادر أن القصف كان بأربع عشرة غارة متتالية على ذات المناطق التي كانت قد تعرضت سابقا لعدة غارات من الطيران الحربي الروسي، مبينة أن الصواريخ لم تصب شركة الكهرباء بشكل مباشر إنما محيطها، وتسببت في إتلاف أسلاك الشبكة ما تسبب بقطع الكهرباء.

وأوضحت المصادر أيضا أن المناطق المستهدفة كلها تخضع لـ"هيئة تحرير الشام" بما فيها قرية "عرب سعيد" حيث العديد من المعسكرات والمقرات التابعة للهيئة، ولم يتبين إذا نجم عن هذه الغارات خسائر بشرية في صفوف الهيئة.

وتزامن القصف من الطيران الحربي الروسي مع قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري على جبل الزاوية جنوبي المحافظة، ولم يتبين سقوط خسائر بشرية.

وتشهد محافظة إدلب تصعيدا بين الحين والآخر من قوات النظام والطيران الروسي وأسفر عدة مرات عن سقوط ضحايا من المدنيين.

تدريبات بالذخيرة الحية للتحالف الدولي في منطقة التنف شرقي سورية

في شأن آخر، أجرى التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، مساء الأحد، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة التنف شرقي سورية، فيما قُتل قيادي سابق في فصائل المعارضة واعتقل النظام آخر في درعا جنوبي البلاد، بينما جدد الجيش التركي، صباح اليوم، قصفه على مناطق تخضع لـ"قسد" شمالاً.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن أجرت، مساء أمس، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة التنف بريف حمص شرق سورية، مشيرة إلى أن التدريبات شارك فيها الطيران الحربي والمروحي، ضمن منطقة "55".

وذكرت المصادر أن هذه التدريبات هي الثانية خلال الشهر الجاري، إذ سبق أن جرت تدريبات بمشاركة فصيل "جيش مغاوير الثورة" المدعوم من واشنطن، وهذه التدريبات تحاكي صد هجمات على قاعدة التحالف في المنطقة.

ومنذ منتصف يونيو/ حزيران الماضي، تعرضت القاعدة لهجومين بطائرات مسيرة لم يسفرا عن أضرار بشرية، واتهم "مغاوير الثورة" روسيا والنظام بالوقوف وراء هذه الهجمات، وتعهد التحالف في بيان له بحماية القاعدة من أي هجمات.

وفي السابع عشر من الشهر الجاري، أعلن "جيش مغاوير الثورة" عن إجراء تدريبات مع القوات الأميركية على برنامج "إنقاذ الحياة القتالية"، وقال إن ذلك "من أجل ضمان تدريب جميع المسعفين واستعدادهم للاستجابة لأي تهديد".

الجيش التركي يجدد قصفه المدفعي على مواقع "قسد"

إلى ذلك، جدد الجيش التركي، صباح اليوم، قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في شمالي سورية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إن القصف طاول مواقع في قريتي واسطة ومشيرفة قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وقريتي مرعناز وشوارغة، ومنطقة قلعة شوارغة في ناحية تل رفعت شمالي حلب، وقريتي تعلكه وعباس في ناحية الدرباسية بريف الحسكة الشمالي.

ولم يتبيّن سقوط خسائر بشرية جراء القصف التركي على مواقع "قسد"، فيما يستمر طيران الاستطلاع في التحليق فوق مناطق مختلفة على طول الشريط الحدودي بين سورية وتركيا.

وكان القصف التركي قد تسبب خلال الأسبوع الماضي بخسائر بشرية في صفوف "قسد"، فضلاً عن وقوع ضحايا من المدنيين.

وفي شمال غربي البلاد، شهد محور قرية أورم الصغرى بريف حلب الغربي إطلاق نار متبادل بين قوات النظام وفصائل المعارضة، وذكرت مصادر أن عملية قنص من الفصائل أدت إلى مقتل عنصر من قوات النظام.

مقتل قيادي سابق بالمعارضة غرب درعا والنظام يعتقل آخر من مطار دمشق

وفي الجنوب، قال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد"، إن القيادي السابق في فصائل المعارضة "الجيش السوري الحر" تيسير النظامي قُتل مساء أمس، جراء استهدافه بإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في بلدة تسيل غربي درعا. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

من جانبه، قال "تجمع أحرار حوران"، إن قوات النظام اعتقلت القيادي السابق في فصائل المعارضة غصاب العيد من مطار دمشق الدولي، بعد عودته من مصر، مضيفاً أن العيد كان قيادياً في "الجيش السوري الحر" قبيل سيطرة النظام على محافظة درعا في منتصف عام 2018، وعمل بعدها قائد مجموعة تابعة لفرع أمن الدولة في مدينة إنخل، مسقط رأسه.

وكان العديد من القياديين في فصائل المعارضة قد انخرطوا في قوات النظام السوري بعد دخولهم في عمليات مصالحة وتسوية جرت برعاية روسية، وجرى لاحقاً اعتقال بعضهم، فيما قتل وأصيب آخرون بعمليات أمنية نفذها مجهولون.

المساهمون