غارات إسرائيلية للمرة الأولى على مواقع عسكرية في ريف إدلب

09 نوفمبر 2024
قصف إسرائيلي سابق على مبنى سكني في منطقة المزة في سورية، 8 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شنت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية في سراقب وريفها بإدلب، مستهدفة مستودعات أسلحة ومراكز تصنيع طائرات مسيّرة، مما أدى إلى مقتل 7 عناصر وجرح 15 من المليشيات المرتبطة بإيران.
- استهدفت الغارات أيضاً منطقة السفيرة بريف حلب، مما تسبب في انفجارات دون تحديد الخسائر البشرية، بينما ردت قوات النظام بقصف مدفعي على مناطق مدنية في إدلب وحلب، محدثة أضراراً مادية جسيمة.
- في وقت سابق، استهدفت غارات إسرائيلية منطقة حوش السيد علي على الحدود السورية-اللبنانية، مستهدفة نقطة تهريب لحزب الله دون معرفة حجم الخسائر.

شنّ الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم السبت، غارات جوية مستخدماً صواريخ خارقة للتحصينات، استهدف من خلالها مواقع عسكرية ومقرات ومستودعات للأسلحة في مدينة سراقب وريفها، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "إم 4" و"إم 5" في ريف إدلب الشرقي، والواقعة على خطوط التماس مع فصائل المعارضة السورية، شمال غربي سورية. وهذه المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع عسكرية للنظام السوري والمليشيات المرتبطة بإيران في منطقة إدلب. واستهدفت الغارات الإسرائيلية أيضاً مستودعات للأسلحة ومركزاً لتصنيع الطائرات المسيّرة الانتحارية ضمن مركز البحوث العلمية في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي الشرقي، شمالي البلاد.

وقال "المرصد أبو أمين - 80" العامل لدى وحدات الرصد والمتابعة السورية، ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية، شمال غربي سورية، إن 7 عناصر قُتلوا فجر اليوم السبت، بالإضافة إلى جرح 15 عنصراً من مليشيات "سرايا العرين، وسرايا عاشوراء، وعصائب أهل الحق"، جراء غارات جوية إسرائيلية استهدفت مقرات عسكرية ومستودعات للأسلحة في منطقة الصناعة، ومبنى البريد في داخل مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، مؤكداً أن الغارات الإسرائيلية طاولت أيضاً تل الرمان جنوبي مدينة سراقب، ومقرات عسكرية على طريق بلدة كفرعميم القريبة من مدينة سراقب، الواقعة عند تقاطع الطريقين الدوليين "إم 4" و"إم 5" بريف إدلب الشرقي، شمال غربيّ سورية.

إلى ذلك، أشار "أبو أمين - 80"، إلى أن الغارات الجوية الإسرائيلية، استهدفت أيضاً فجر اليوم السبت، مستودعات للأسلحة ومركزاً لتصنيع الطائرات المسيّرة من نوع "إف بي في" ضمن منطقة البحوث العلمية في منطقة السفيرة بريف حلب الشرقي الجنوبي، شماليّ سورية، ما سبّب انفجارات ضمن تلك المستودعات والمركز، دون معرفة حجم الخسائر البشرية الناجمة عن الاستهداف.

ولفت المرصد إلى أن قوات النظام استنفرت مرابضها المدفعية، وبدأت عقب القصف الإسرائيلي باستهداف مدينة سرمين وبلدة آفس القريبتين من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بالمدفعية الثقيلة والصواريخ، ما أوقع أضراراً مادية جسيمة في ممتلكات المدنيين والمركز الصحي ضمن مدينة سرمين. وطاول القصف المدفعي منازل المدنيين والأراضي الزراعية المحيطة بمدينة الأتارب في ريف حلب الغربي، الواقعة جميعها ضمن ما يُعرف بمنطقة "خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وما حولها)، شمال غربيّ سورية.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي قد شنّ عصر أمس الجمعة غارتين جويتين، مستخدماً صواريخ شديدة الانفجار، استهدف من خلالهما منطقة حوش السيد علي على الحدود السورية - اللبنانية، التي تقع أجزاء منها في منطقة القصير بريف حمص الغربي، وأجزاء أخرى في منطقة الهرمل شمال شرقيّ لبنان، إذ إن الغارات استهدفت نقطة تهريب غير شرعية يتخذها حزب الله (اللبناني)، دون معرفة حجم الخسائر الناتجة من الاستهداف، في ظل تحليق طائرات مسيّرة إسرائيلية على طول الشريط الحدودي الفاصل بين لبنان وسورية.