عمليات أمنية مشتركة بين بغداد وأربيل لملاحقة بقايا "داعش"

14 اغسطس 2021
تم الاتفاق أخيراً على تشكيل قوة من الجانبين لملاحقة عناصر "داعش" (أوزين جولا/الأناضول)
+ الخط -

كشفت مصادر أمنية في إقليم كردستان العراق، اليوم السبت، عن عمليات أمنية مشتركة بين الجيش العراقي وقوات البشمركة لملاحقة بقايا تنظيم "داعش" الإرهابي، في المناطق المتنازع على إدارتها بين بغداد وأربيل شمالي البلاد، وذلك بعد التوصل أخيراً إلى اتفاق على تشكيل قوة من الجانبين تتولى عملية ملاحقة عناصر التنظيم في هذه المناطق.

وبيّنت المصادر أن العمليات ستركز على الانتشار في الفراغات الأمنية بالمناطق التي تشهد خروقات متكررة، مثل حمرين وجبال قره جوخ ومخمور وزمار وشمال كركوك وخانقين، بهدف القضاء على جيوب "داعش" التي نشطت أخيراً بفعل خلو تلك المناطق من وجود أمني وعسكري كافٍ، مشيرة إلى وجود جدية للمضي قدماً بالتعاون الأمني بين بغداد وأربيل، لتأمين تلك المناطق التي بدأ التنظيم الإرهابي يركز عليها أخيراً في هجماته، أو ينطلق منها نحو بلدات ومناطق مجاورة.

وليل الجمعة - السبت، هاجم عناصر في تنظيم "داعش" نقطة لمقاتلين عشائريين، في قرية معيزيلة ببلدة مخمور (80 كيلومتراً جنوب شرق الموصل)، وهي من المناطق المتنازع عليها، ما تسبب بوقوع خسائر بشرية في صفوفهم.

كما سبق أن شهدت مناطق أخرى متنازع عليها مثل مدن داقوق والحويجة والدبس في محافظة كركوك وخانقين في محافظة ديالى، هجمات متكررة لتنظيم "داعش".

واتفقت بغداد وأربيل، أول من أمس الخميس، على تشكيل قوة أمنية مشتركة تتولى الانتشار في عدد من مناطق شمال وشرق البلاد، عقب اجتماع عقد في أربيل بين ممثلين عن وزارة الدفاع في الحكومة العراقية، ووزارة البشمركة في حكومة إقليم كردستان.

وأشار رئيس أركان قوات البشمركة جمال ايمنكي إلى أن التنسيق المشترك يهدف إلى تأمين مناطق في محافظات نينوى وكركوك وديالى، مؤكداً الاتفاق على تشكيل لواءين مشتركين من الوزارتين في مناطق التماس بين الجيش العراقي والبشمركة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وزيادة التنسيق والتعاون المشترك.

وأشاد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي بالإجراءات الاخيرة التي نتجت عن التنسيق الأمني بين بغداد وأربيل.

وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد واين ماروتو، إن التحالف يشيد بتحسن العلاقات، والاستعداد المتجدد للتنسيق بين الجيش والبشمركة. وبيّن في تصريحات نقلتها وسائل إعلام محلية، أن مراكز تنسيق بين بغداد وأربيل ستساعد في سدّ الفراغات الأمنية التي استخدمها تنظيم "داعش" في كسب مزيد من الحرية في المناورة.

وتشمل المناطق المتنازع عليها محافظة كركوك، ومدناً وبلدات وقرى في محافظات نينوى وصلاح الدين وديالى، تقول سلطات إقليم كردستان إنها تابعة للإقليم، بينما تؤكد بغداد أن هذه المناطق يجب أن تخضع لسيطرة السلطات الاتحادية.

وفي مايو/ أيار الماضي، أعلنت وزارة البشمركة في إقليم كردستان العراق، التوصل إلى تفاهمات أمنية مع الحكومة الاتحادية في بغداد، في المناطق المتنازع على إدارتها، وأبرزها كركوك، في ظل تزايد القلق من تصاعد هجمات تنظيم "داعش" الإرهابي في هذه المناطق، والتي بدأت توقع خسائر بشرية.

وتحدث وزير شؤون البشمركة في حكومة إقليم كردستان، شورش إسماعيل، عن وجود تفاهمات مع وزارة الدفاع الاتحادية في بغداد، بشأن أمن المناطق المتنازع عليها، مبيناً أن هذه "التفاهمات تتضمن تعاوناً وتنسيقاً أمنياً مشتركاً بين الجانبين".

المساهمون