عقوبات صينية على مبعوثة تايوان في واشنطن ومؤسستين أميركيتين

07 ابريل 2023
رئيسة تايوان تساي إينغ-وين عند عودتها في مطار تايوان الدولي 7 أبريل 2023 (اسوشييتد برس)
+ الخط -

ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الجمعة، أن الصين فرضت مزيداً من العقوبات على سفيرة تايوان الفعلية لدى الولايات المتحدة شاو بي-كيم ومنعتها وأفراد أسرتها من دخول البر الرئيسي وهونغ كونغ ومكاو.

وبموجب العقوبات التي أعلنها مكتب شؤون تايوان في الصين، يُحظر على المستثمرين والشركات المرتبطة بشاو أيضاً التعاون مع المنظمات والأفراد من البر الرئيسي.

وجاءت العقوبات بعد اجتماع الرئيسة التايوانية تساي إينغ وين مع رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال توقف لها في الولايات المتحدة هذا الأسبوع.

وفي ردها على العقوبات، كتبت شاو على تويتر قائلة: "حسناً، جمهورية الصين الشعبية فرضت عقوبات عليّ للمرة الثانية".

وقالت الرئيسة التايوانية تساي إينغ، اليوم الجمعة، لدى عودتها من زيارة إلى أميركا الوسطى والولايات المتحدة، إن تايوان لن يوقفها شيء عن التواصل مع العالم، ولن ترضخ للضغط.

وأضافت تساي بعد نزولها من الطائرة إن "الاستقبال الحار لها في الخارج ينطوي على رسالة قوية". وتابعت في المطار الدولي الرئيسي للجزيرة في تاويوان خارج مدينة تايبه: "أظهرنا للمجتمع الدولي أن تايوان ستكون أكثر اتحاداً في مواجهة الضغط والتهديدات، ولن ترضخ للقمع، ولن تتوقف عن التواصل مع العالم بسبب المعوقات".

وأعلنت وزارة الخارجية الصينية اتخاذ خطوات ضد معهد هدسون ومكتبة ريغان بالولايات المتحدة ورئيسيهما، نظراً لتقديمهما مرافقهما لما وصفتها بـ"أنشطة تساي الانفصالية".

وقالت الوزارة إنها حظرت على الجامعات والمؤسسات وغير ذلك من المنظمات والأفراد في الصين التعاون مع معهد هدسون ومكتبة ريغان وقادتهما. وأضافت أن الصين منعت أيضاً قادة كلتا المؤسستين من دخول البلاد وجمدت ممتلكاتهم في الصين.

وعبرت وزارة الخارجية التايوانية عن غضبها من فرض العقوبات، وقالت إن الصين ليس لها الحق في "التدخل" عندما يتعلق الأمر برحلات تساي الخارجية، وإن بكين "تخدع نفسها" إذا اعتقدت أن العقوبات سيكون لها أي تأثير.

وأضافت: "هي لا تغذي فقط كراهية شعبنا، بل تكشف الطبيعة غير العقلانية والسخيفة للنظام الشيوعي".

وتعتبر الصين تايوان جزءاً من أراضيها وليست دولة مستقلة، فيما ترفض حكومة تايوان هذه المزاعم.

وعبّر معهد هدسون في بيان عن فخره باستضافة تساي قائلاً إنه يقف "بقوة مع تايوان ضد الحزب الشيوعي الصيني".

وفرضت الصين عقوبات أيضاً على مؤسسة "بروسبكت"، التي يرأسها وزير خارجية تايواني سابق، ومجلس الليبراليين والديمقراطيين الآسيويين، وهو تحالف متعدد الجنسيات شارك في تأسيسه الحزب الديمقراطي التقدمي الحاكم في تايوان عام 1993.

واتهم مكتب شؤون تايوان في الصين المؤسسات المشمولة بالعقوبات بالترويج لفكرة "استقلال تايوان" دولياً.

وعبرت مؤسسة بروسبكت عن "أسفها الشديد" للقرار، قائلة في بيان إنها "ستظل متمسكة بروح الاستقلال الأكاديمي ومبدأ الدفاع عن سيادة تايوان".

وقال مجلس الليبراليين والديمقراطيين الآسيويين إن العقوبات "مؤسفة"، مضيفاً أنه ملتزم ببرامجه وأنشطته للنهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون في آسيا.

وكانت الصين قد أجرت مناورات عسكرية حول تايوان في أغسطس/ آب الماضي عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي في ذلك الوقت نانسي بيلوسي إلى تايبيه.

وأفادت تايوان بوجود حاملة طائرات صينية على مبعدة قبالة ساحلها الشرقي، إلا أنها لم تذكر أي تحركات عسكرية غير معتادة.

وكرر المكتب المعني بشؤون تايوان في الصين، في بيان نشره قبل وقت قصير من هبوط طائرة تساي، معارضته لزيارتها إلى الولايات المتحدة، التي وُصفت بأنها "رحلة عبور" بالرغم من أن أهم اجتماعاتها جرت خلالها.

(رويترز)