عقوبات أميركية وأوروبية على مستوطنين في الضفة

عقوبات أميركية وأوروبية على مستوطنين متورطين بارتكاب عنف في الضفة

19 ابريل 2024
مستوطنون يحاولون اقتحام بلدة دير شرف في نابلس، 2 فبراير 2023 (جعفر اشتية/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرضا عقوبات على مستوطنين إسرائيليين وجماعات متطرفة بسبب أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس، مستهدفين أفرادًا وكيانات ساهمت في جمع الأموال لدعم هذه الأعمال.
- صندوق جبل الخليل وشلوم أسيريتش، جمعا عشرات الآلاف من الدولارات لصالح مستوطنين متطرفين، بما في ذلك 140 ألف دولار لينون ليفي و31 ألف دولار لديفيد خاي خاسداي، مما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية عليهم.
- الإجراءات تشمل تجميد الأصول وحظر التأشيرات، وتأتي في سياق محاولات دولية لمعاقبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال العنف ضد الفلسطينيين، مع تصاعد العنف في الضفة الغربية منذ بداية العام الماضي.

عقوبات أميركية على كيانين ساعدا في جمع أموال لمستوطنين اثنين

العقوبات طاولت بن صهيون جوبشتاين مؤسس وقائد جماعة ليهافا اليمينية

عقوبات أوروبية على 4 مستوطنين وجماعتين إسرائيليتين متطرّفتين

أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان اليوم الجمعة، أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على كيانين قالت إنهما ساعدا في جمع عشرات الآلاف من الدولارات لصالح اثنين من المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية مستهدَفَين بالفعل بعقوبات أميركية، في وقت فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أربعة مستوطنين وجماعتين متطرّفتين بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس.

وكانت واشنطن قد فرضت، سابقاً، عقوبات على خمسة مستوطنين وموقعين استيطانيين غير قانونيين في الضفة الغربية، في جولتين من العقوبات هدفهما معاقبة المستوطنين الإسرائيليين المعروفين بسوء السلوك في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت الخزانة أن أحد الكيانين، وهو صندوق جبل الخليل، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن ينون ليفي بعد استهدافه بعقوبات أميركية في أول فبراير/ شباط بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو وأحرقت حقولهم ودمرت ممتلكاتهم.

وأضافت الخزانة أن الكيان الثاني، شلوم أسيريتش، جمع 31 ألف دولار في أحد مواقع جمع الأموال على الإنترنت لديفيد خاي خاسداي، الذي تقول الولايات المتحدة إنه بدأ وقاد شغبا تضمن إضرام النيران في مركبات ومبانٍ والتسبب في أضرار لممتلكات في حوارة، ما أسفر عن مقتل مدني فلسطيني. وقال نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أدييمو في البيان: "هذه الأفعال من هذه المنظمات تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية. سنواصل استخدام أدواتنا لمحاسبة المسؤولين".

وفرضت الخزانة، أيضا اليوم الجمعة، عقوبات على بن صهيون جوبشتاين، مؤسس وقائد جماعة ليهافا المنتمية إلى اليمين والتي تعارض اختلاط اليهود مع غير اليهود (الأغيار). وذكرت الخزانة أن أعضاء ليهافا "اشتركوا في أعمال عنف، بما في ذلك الهجوم على مدنيين فلسطينيين".

عقوبات أوروبية على أربعة مستوطنين

إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، عقوبات على أربعة مستوطنين إسرائيليين وجماعتين إسرائيليتين متطرّفتين بسبب أعمال العنف ضدّ الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس. وقال مجلس الاتحاد الأوروبي، المؤسسة التي تمثّل الدول الأعضاء الـ27، إنّ الأفراد والكيانات الخاضعين لهذه العقوبات "مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضدّ الفلسطينيين".

وأوضح المجلس في بيان أنّ هذه الانتهاكات تشمل "أعمال تعذيب وغيرها من أشكال المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، فضلاً عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية" المحتلة. وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات.

وأدرج الاتحاد الأوروبي منظمتين على القائمة السوداء هما ليهافا وهيلتوب يوث. أمّا الأفراد الأربعة الذين طاولتهم العقوبات، فهم مئير إيتنغر وإليشا ييريد اللذان يقودان مجموعة هيلتوب يوث والمستوطنَان نيريا بن بازي ويينون ليفي. ويأتي قرار الاتحاد الأوروبي باستهداف المستوطنين في الضفة الغربية بعد شهرين من إجراءات مماثلة اتخذتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

وتشهد الضفة الغربية، التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعاً في عنف المستوطنين وانتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الماضي، ولا سيما منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة. وتقول مصادر فلسطينية رسمية إن 468 فلسطينيا قتلوا على يد القوات الإسرائيلية أو مستوطنين في الضفة الغربية منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون