فرضت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، عقوبات على شبكة مشتريات عابرة للحدود "تدعم" برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيَّرة الإيرانية، بالتزامن مع ضربات أميركية على أهداف في العراق وسورية.
وقال وكيل وزارة الخزانة الأميركية لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، إنّ "استمرار إيران في نشر أسلحتها التقليدية المتقدمة، بما في ذلك الطائرات المُسيَّرة والصواريخ التي تستهدف الجنود الأميركيين، لا يزال يمثل تهديداً خطيراً لاستقرار المنطقة".
وأضاف نيلسون: "لن نتردد في الاستفادة من أدواتنا لتعطيل شبكات الشراء غير المشروعة، التي تزود مكونات أنظمة الأسلحة هذه، وكذلك محاسبة أولئك الذين يسعون لتصدير هذه الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية بالوكالة".
وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية في بيان، أن "العقوبات استهدفت شبكة مشتريات عابرة للحدود تدعم برامج الصواريخ الباليستية والطائرات المُسيَّرة الإيرانية"، واستهدفت العقوبات أيضاً مسؤولين في القيادة الإلكترونية لـ"الحرس الثوري الإيراني".
وجاءت العقوبات قبل إعلان الجيش الأميركي شنّ ضربات جوية على أهداف في سورية والعراق، رداً على مقتل ثلاثة من جنوده في هجوم على قاعدة في الأردن، مشيراً إلى أن الضربات استهدفت "فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني و"جماعات مسلحة متحالفة معه".
بدوره، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، في بيان، أنه في "هذا المساء، وبناءً على توجيهاتي، نفذت القوات الأميركية ضربات على منشآت في العراق وسورية"، موضحاً أن "الضربات استهدفت منشآت يستخدمها الحرس الثوري الإيراني والفصائل المتحالفة معه في مهاجمة القوات الأميركية".
وفيما أكد الرئيس الأميركي أن "الضربات الأميركية الانتقامية ستتواصل في الأوقات والأماكن التي نحددها"، شدد على أن "أميركا لا تسعى لصراع في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر في العالم".
وقبيل إعلان الجيش الأميركي وبيان بايدن، أكد مسؤول دفاعي أميركي لـ"فوكس نيوز" أن الضربات "بداية حملة طويلة لاستهداف الجماعات الموالية لإيران خلال الأيام المقبلة"، فيما نقلت وكالة "رويترز" بدورها عن ثلاثة مسؤولين أميركيين قولهم إن الولايات المتحدة بدأت شنّ "ضربات انتقامية".
(الأناضول، العربي الجديد)