فرضت الولايات المتحدة اليوم الخميس عقوبات جديدة تتعلق بإيران، حيث أدرجت كياناً وأحد الأفراد على قائمتها السوداء، بينما تواصل واشنطن زيادة الضغط على طهران خلال الشهور الأخيرة للرئيس دونالد ترامب في السلطة.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية على موقعها الإلكتروني: إنّ العقوبات استهدفت مجموعة "شهيد ميسامي" ورئيسها، متهمة هذا الكيان بالمشاركة في أبحاث الأسلحة الكيميائية الإيرانية والارتباط بالمنظمة الإيرانية للابتكار والبحث الدفاعي، وهي منظمة مدرجة على القائمة الأميركية السوداء.
Treasury designates entity subordinate to Iran’s military firm https://t.co/ZXcIaNaGEj
— Treasury Department (@USTreasury) December 3, 2020
وقال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، في البيان، إنّ "تطوير إيران لأسلحة الدمار الشامل يمثل تهديداً لأمن جاراتها وأمن العالم". وأضاف "ستستمر الولايات المتحدة في مجابهة أي جهود يقوم بها النظام الإيراني لتطوير أسلحة كيميائية، يمكن أن يستخدمها النظام أو مجموعات تابعة له، تخوض حرباً بالوكالة لتنفيذ أجندتهم الخبيثة".
وتتضمن الخطوات التي أعلنت اليوم الخميس تجميد أي أصول أميركية للمدرجين على القائمة السوداء، وتحظر على الأميركيين بشكل عام التعامل معهم.
وقالت الوزارة أيضاً إن المؤسسات المالية التي تسهل المعاملات الكبيرة مع الفرد والكيان المستهدفين بالعقوبات تخاطر هي أيضاً بوقوعها في دائرة العقوبات الأميركية.
من جانبه، حضّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الخميس، الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن على التخلي عن سلوك واشنطن "المارق" ورفع العقوبات المفروضة على بلاده، رافضاً أي حديث عن إعادة التفاوض حول اتفاق عام 2015 النووي.
Iran proved its bona fides in 15 IAEA reports. The Biden admin must prove ITS by complying fully with UNSCR 2231 & ceasing Trump's #EconomicWar against Iranians.
— Javad Zarif (@JZarif) December 3, 2020
At that time, Iran will reverse its remedial actions under #JCPOA.
My comments at #MED2020:https://t.co/RbAr6c2ocE
وقال ظريف إنه عندما انسحب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب من الاتفاق التاريخي، فإن الولايات المتحدة انتهكت بذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يؤيده. وأضاف خلال لقاء عبر الإنترنت ضمن منتدى "حوارات البحر المتوسط" التي تستضيفها إيطاليا، إن "الولايات المتحدة انتهكت الاتفاق بشكل كبير لأن إدارة ترامب كانت نظاماً مارقاً".
وتابع: "الآن اذا كان الرئيس المنتخب بايدن يريد الاستمرار بهذا النظام المارق، عندها يمكنه الاستمرار بطلب إجراء مفاوضات لتنفيذ التزاماته". وقال الوزير الإيراني: "يجب على الولايات المتحدة أن توقف... وأن تنهي انتهاكاتها للقانون الدولي، الأمر لا يتطلب أي مفاوضات".
وتفاقم التوتر الذي يعود لعقود بين الولايات المتحدة وإيران بعد انسحاب ترامب عام 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي وإعادة فرضه عقوبات مشددة شلت الاقتصاد الإيراني.
وأكد بايدن في حديث نشرته الأربعاء صحيفة "نيويورك تايمز" أنه ينوي أن يطلق بسرعة مفاوضات جديدة مع إيران "بالتشاور" مع حلفاء واشنطن، ولكن فقط بعد عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني.
لكن ظريف قال: "لن نعيد التفاوض على اتفاق سبق وأن فاوضنا عليه". وأضاف أنه على القوى الغربية النظر في سلوكها الخاص قبل انتقاد سلوك إيران.
وأشار إلى أن الغرب باع دول الخليج أسلحة أكثر مما باعه إلى أي جزء آخر في العالم، "أكثر من 100 مليار دولار قيمة الأسلحة التي بيعت إلى هذه المنطقة"، متسائلاً: "هل الغرب مستعد لوقف هذا السلوك الخبيث؟".
(رويترز، فرانس برس)