فرضت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، عقوبات جديدة على أكثر من 12 شخصا وكيانا في إيران وسورية وأوغندا، من بينهم ضباط يتبعون نظام بشار الأسد.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على الوحدات الخاصة لقوات إنفاذ القانون الإيرانية، والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى العديد من مسؤوليها، وغلام رضا سليماني، قائد مليشيا الباسيج المتشددة. كما فرضت عقوبات على سجنين ومدير سجن بشأن أحداث ذكرت تقارير أنها وقعت فيهما.
وانتقدت إيران الولايات المتحدة لفرضها عقوبات جديدة قبل أيام من استئناف المحادثات في فيينا بخصوص إحياء الاتفاق النووي المبرم في 2015.
إيران: العقوبات تنبئ بانعدام الجدية
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، على "تويتر" اليوم الثلاثاء إن العقوبات الأحدث التي فرضتها الولايات المتحدة على كيانات إيرانية لن تمنح ورقة ضغط وتنبئ بانعدام الجدية وحسن النية.
وأشارت وزارة الخزانة الأميركية إلى أن "العقوبات شملت اثنين من كبار ضباط القوات الجوية السورية المسؤولين عن الهجمات بالأسلحة الكيماوية على المدنيين، وثلاثة ضباط كبار في أجهزة الأمن والاستخبارات القمعية في سورية"، مضيفةً أن "هؤلاء المسؤولين الكبار والمنظمات المرتبطة بهم قاموا بسجن مئات الآلاف من السوريين الذين طالبوا سلمياً بالتغيير".
وبالنسبة لضباط النظام السوري المستهدفين، أكدت الخزانة الأميركية أنها فرضت عقوبات على كل من "اللواء محمد يوسف الحاصوري في القوات المسلحة السورية، والذي يتولى قيادة اللواء 70 في قاعدة التيفور العسكرية"، مضيفة أنه سبق له أن شغل منصب نائب قائد "اللواء 50" في سلاح الجو السوري في قاعدة الشعيرات الجوية.
وشملت العقوبات العميد كمال علي الحسن وهو قائد "فرع 227"، وقاد سابقًا "فرع 235" وهو الفرع المسؤول عن العمليات المشتركة مع "حزب الله"، بالإضافة للواء توفيق محمد خضور العامل في قوات النظام الجوية، ويتولى حالياً قيادة "الفرقة 22" الجوية، واللواء أديب نمر سلامة مساعد مدير مخابرات النظام الجوية، وقحطان خليل (خليل)، الذي قال بيان الخزانة الأميركية إنه "مسؤول كبير في الديوان ورئيس اللجنة الأمنية في جنوب سورية".
وأكدت وزارة الخزانة الأميركية أن "ما لا يقل عن 140 ألف سجين في سورية ماتوا نتيجة التعذيب"، مُشيرةً إلى أن "تصنيفات اليوم تعتبر خطوة مهمة أخرى في تعزيز المساءلة عن انتهاكات نظام الأسد ضد السوريين".
وبحسب ما أوردته وكالة "رويترز" فرضت الولايات المتحدة كذلك عقوبات على مدير المخابرات العسكرية في أوغندا الميجور جنرال أبيل كانديهو بسبب ارتكاب جرائم مزعومة لحقوق الإنسان تحت إشرافه. وقال الجيش الأوغندي في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، إنه يشعر بخيبة أمل بسبب القرار الذي يرى أنه اتُخذ من دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة.
ويجمد إجراء اليوم الثلاثاء أي أصول أميركية للمدرجين في القائمة السوداء كما يمنع الأميركيين عموما من التعامل معهم.