قتل 13 شخصا وأصيب 30 آخرون بجراح، اليوم السبت، جراء هجوم انتحاري استهدف مقر الحكومة المحلية في مديرية غني خيل، بإقليم ننجرهار شرق أفغانستان، المجاورة للحدود مع باكستان، فيما لم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الآن.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في الإقليم عطاء الله خوجياني لـ"العربي الجديد"، إن مقر الحكومة المحلية استهدف بسيارة مفخخة ظهر اليوم، مضيفاً أن "عددا من المهاجمين حاولوا التسلل إلى مقر الحكومة بعد انفجار السيارة على البوابة الرئيسية، ولكن قوات الأمن تصدت لهم وقتلتهم جميعا".
كما ذكر خوجياني أن الهجوم أسفر عن مقتل 13 شخصا، وإصابة 30 آخرين بجراح. ولكن مصادر قبلية تؤكد لـ"العربي الجديد" أن عدد القتلى والجرحى أكثر من الحصيلة الرسمية، علاوة على إلحاق الهجوم أضرارا بالغة بالمباني المجاورة.
ويأتي الهجوم في وقت تؤكد حركة طالبان أنها لا تنفذ الهجمات الكبيرة في المدن وذلك كبادرة حسن النية، وإعطاء فرصة لعملية المفاوضات الجارية مع الحكومة، مؤكدة أن مسلحيها في حالة الدفاع.
وفي هذا الصدد، قال الناطق باسم المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة، محمد نعيم، لوسائل إعلام أفغانية الأسبوع الماضي، إن "طالبان" خفضت من عملياتها، وأنها لا تنفذ الهجمات الكبيرة على المنشآت الحكومية وداخل المدن كبادرة حسن نية، ولكن مسلحيها يقومون في وجه أي محاولة لنشر الحكومة الأفغانية قواتها أو توسعة نفوذها.
يشار إلى أن منطقة غني التي نفذ فيها الهجوم كانت أحد معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي قبل أن تقوم القوات الحكومية بمساعدة قبائل المنطقة بتصفية عناصر التنظيم في المديرية.