عزمي بشارة في ختام المنتدى السنوي لفلسطين: الوحدة الوطنية قضية حياة أو موت

12 فبراير 2024
المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، الدكتور عزمي بشارة (العربي الجديد)
+ الخط -

أكد المدير العام لـ"المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة، خلال الجلسة الأخيرة لـ"المنتدى السنوي لفلسطين"، مساء اليوم الاثنين في الدوحة، مواصلة عقد المنتدى "لمناقشة كل ما يهم القضية الفلسطينية، وكل ما يمت بصلة لفلسطين في العلوم الاجتماعية من خلال هذا التجمع الأكاديمي الفريد، طالما أن القضية الفلسطينية لم تحل".

كما شدد على استمرار المنتدى "ليلعب دوراً في توحيد الصفوف وإقناع الناس بصوت العقل أن الوحدة مسألة حياة أو موت، وأهمية العمل من خلال المبادرات والأفكار، التي يمكن أن تنتج لمواجهة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وصولاً إلى تحقيق العدالة له".

واعتبر عزمي بشارة في ختام النسخة الثانية من المنتدى الذي نظمه "المركز العربي" و"مؤسسة الدراسات الفلسطينية" أن القضية الفلسطينية لن تحل قريباً، متوقعاً عاماً صعباً على الشعب الفلسطيني.

وأضاف في هذا الصدد: "نسمع أصواتاً متفائلة، لكني شخصياً أرى وضعاً صعباً لنتائج الحرب على غزة، ولوضع أهلنا في غزة، ولا شك في صمود الشعب الفلسطيني وبطولته، لكن النتائج ستكون كارثية لجزء من الشعب الفلسطيني الذي عانى من حصار لمدة 17 عاماً".

ونبه إلى أن "الحديث يدور عن الوضع القائم الآن بلغة ومصطلحات، أخشى أنها قد لا تكون صالحة، سواء عن حالة الشعب الفلسطيني أو استراتيجيات المقاومة بالنسبة لنتائج الحرب"، موضحاً أن "الوضع الفلسطيني يتطلب الترفع عن الخصومات والنزاعات القائمة".

وشدد عزمي بشارة على أن "الوحدة الوطنية ليست موضوع رفاهية ومصالحات تتنقل من عاصمة إلى أخرى بطريقة أصبحت كاريكاتيرية، بل أصبحت قضية حياة أو موت، في مواجهة التدابير التي تعد للمرحلة المقبلة".

واعتبر أن اتفاق أوسلو "قتلته إسرائيل عملياً، وطبعاً المقاومة ساهمت في قتله، وهذا جيد"، لافتاً إلى أن "قضية أوسلو قضية اقتصادية لمئات الآلاف من الفلسطينيين المرتبطين بها حياتياً".

وخلص عزمي بشارة إلى أن مواجهة اتفاق أوسلو تعد جزءاً من استراتيجيات النضال الفلسطيني، بعدما أصبح أوسلو بنى ومصالح مرتبطة بالاستعمار وبإسرائيل.

واختتمت فعاليات المنتدى بندوة عامة ناقشت "المشروع الوطني الفلسطيني بعد العدوان على غزة"، ترأستها الباحثة الفلسطينية ليلى فرسخ وشارك فيها الأمين العام للمبادرة الوطنية عبد الله البرغوثي، وعضو المجلس الوطني الفلسطيني أحمد غنيم، والأستاذ المساعد في قسم الشؤون الدولية في جامعة قطر أديب زيادة، والكاتب والباحث الفلسطيني ومنسق مشروع ذاكرة فلسطين في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسيات معين الطاهر.

وأجمعت آراء المشاركين في الندوة، على أن الوضع الفلسطيني، بعد السابع من أكتوبر، لم يعد كما كان سابقاً، داعين لضرورة تجديد المشروع الوطني الفلسطيني من خلال التحرر من اتفاق أوسلو، الذي أصبح جثة هامدة، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية، وانتخاب قيادة موحدة للشعب الفلسطيني لإعادة إحياء المشروع الوطني الفلسطيني، الذي يحافظ على وحدة الشعب الفلسطيني، ويؤكد حق العودة، ويتفق على رؤية استراتيجية موحدة، وتحويل الإنجاز العسكري للمقاومة الفلسطينية إلى إنجاز سياسي.

المساهمون