"عرين الأسود" تعلن تصديها لاقتحام نابلس: زمن الهدوء لن يعود ولا هدنة ولا سلم مع الاحتلال
أعلنت "عرين الأسود"، مساء اليوم الجمعة، أنها تصدت لاقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، صباح اليوم، مؤكدة أنّ زمن الهدوء لن يعود، وأن لا هدنة ولا سلم مع الاحتلال.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت، صباح اليوم، البلدة القديمة من مدينة نابلس وفرضت حصاراً عليها، وطوقت أحد المنازل واعتقلت الشاب أحمد المصري، وسط اشتباكات مسلحة أصيب فيها عشرات الفلسطينيين، غالبيتهم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وقالت "غرين الأسود"، في بيان صحافي، مساء اليوم، أنها تصدت للقوة المقتحمة منذ الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة 11 صباحاً، وشَكَّلَتْ حولها حزاماً نارياً كثيفاً ومتواصلاً، وعبوات ناسفة.
وأضاف البيان أنّ "زمن الهدوء الذي تتغنى به (دولة الاحتلال) لن يعود... مجاهدونا اليوم أكثر قوةً، ورصاصنا اليوم أكثر، كل يوم نزيد قوةً وتزيدون ضعفاً، قلناها ونقولها لكم مجدداً حَربُنا معكم طويلة وخسائركم كثيرة، وهذا أمر لم تعتادوا عليه، لن تَجِدوا منا هُدنةً، لن تَجِدوا منا بصيص سِلّم، وسنرى من سيحاصر من".
وتابع: "نقول للمحتل الذي قال سندخل البلدة القديمة ونُنَفِذ اعتقالاً هادئاً، ها أنتَ اليوم تدخُل البلدة القديمة بمئاتٍ من الجنودِ والمركبات المُدَرّعة، والطائرات المُسَيَّرة لإقتحام أطراف البلدة القديمة، وتخرج منها تلملم أذيال الخزي والعار فاشلاً فشلاً ذريعاً".
وبينت "عرين الأسود" أنّ كل هذه القوات التي دخلت منذ الساعة الثامنة صباحاً مستخدمة كل أنواع النيران والتكنولوجيا "عندما فشلت وتحققت بها بالغ الإصابات، خرجت ببيان النَّصر؛ بيان اعتقال طفل يبلغُ من العمر 16 عاماً هو في نظر العالم طفل، ولكن فرعون في نظرنا ونظر المجاهدين المقاتلين هو أسد، هو حارس البلدة وحارس الشهداء، فرعون الصغير الذي أطلق على نفسه هذا الاسم تيمناً بحارس مخيم جنين الشهيد أمجد الفايد".
بخصوص الأسرى، أكد البيان أن حريتهم ستنتزع انتزاعاً، متعهداً بالوفاء للشعب الفلسطيني المقاوم ولحبه للمقاومة: "رأيناكم وأنتم تحاصروهم بأجسادكم العارية حُباً للمقاومة، حبكم هذا الذي لن نقابلهُ إلّا بالحب والوفاء والإحسان، لن نكون لكم إلا درعاً وسيفاً".