عريضة ضد زيارة كوشنر ووفد إسرائيلي إلى المغرب

16 ديسمبر 2020
رفض شعبي للتطبيع في المغرب (Getty)
+ الخط -

أطلقت هيئات مغربية مناهضة للتطبيع، الأربعاء، عريضة ضد الزيارة المرتقبة لمستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر إلى الرباط لإجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وإسرائيل الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.

وأعلنت 11 هيئة مغربية عن رفضها المطلق لزيارة كوشنر، معتبرة حضوره على أرض المغرب أمراً مرفوضاً، "لأن المغاربة يعتبرون فلسطين قضية وطنية ويعتبرون الكيان الصهيوني كيان غصب واحتلال وعنصرية وإجرام لا يمكن مطلقاً التطبيع مع وجوده ولا التعامل معه بأي شكل من الأشكال".

وأكدت الهيئات الموقعة على العريضة أنها "ضد أجندة تصفية قضية فلسطين ومعها تخريب أوطان ودول المنطقة عبر مشروع ما يسمى بصفقة القرن الصهيوأميركية الذي رفضته الأمة بكل مكوناتها وأطيافها ورفضه الشعب الفلسطيني بإجماع قيادته الوطنية والفصائلية".

كما أكدت الهيئات على أنها "ضد كل محاولات الضغط والابتزاز التي تقودها الإدارة الأميركية منذ فترة بحق المغرب، دولة وشعباً، لتركيعه عبر مقايضته بقضاياه الوطنية السيادية والزج به في سياق موجة التطبيع الخيانية".

ومن الهيئات التي أطلقت العريضة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، وفدرالية أحزاب اليسار الديمقراطي، وحركة التوحيد والإصلاح، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل بالمغرب، بالإضافة إلى النقابة الوطنية للصحافة، والائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان.

وسيصل كوشنر إلى المغرب في 22 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمعية وفد إسرائيلي يضم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، وذلك ضمن أول رحلة مباشرة تربط الرباط بتل أبيب.

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأميركية إن مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر سيقود وفداً أميركياً الأسبوع المقبل إلى إسرائيل والمغرب، لإجراء محادثات بشأن اتفاق تطبيع العلاقات بين الرباط وتل أبيب الذي جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي.

وأضاف المسؤول الأميركي لوكالة "رويترز"، من دون أن تكشف عن هويته، أن الوفد الأميركي سينضم إلى وفد إسرائيلي وسيستقلان معاً أول رحلة طيران تجارية مباشرة من تل أبيب إلى الرباط، كعلامة على حدوث تقدم بعد الاتفاق بين إسرائيل والمغرب الذي ساعد كوشنر على التوسط فيه.

وأثار إعلان المغرب، يوم الخميس، عن "استئناف" الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل "في أقرب الآجال"، والعمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، غضب مناهضي التطبيع مع إسرائيل، معلنين رفضهم للخطوة.

وسارعت فعاليات ونشطاء حقوقيون في مجموعة العمل الوطنية المغربية لمساندة كفاح الشعب الفلسطيني إلى عقد اجتماع طارئ، مباشرة بعد إعلان الديوان الملكي عن قرار استئناف الاتصالات الرسمية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، من أجل اتخاذ موقف موحد من القرار وتحديد الخطوات التي وصفتها مصادر في المجموعة، في حديث مع "العربي الجديد "، بـ"النضالية".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن، الأسبوع الماضي، تطبيع العلاقات بشكل كامل بين المملكة المغربية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، بموازاة إعلانه اعتراف الولايات المتّحدة بسيادة المغرب على الصحراء.

وكتب الرئيس الأميركي على "تويتر"، في إعلان هو الخامس من نوعه بعد أن سبقه إعلان التطبيع مع الإمارات والبحرين وكوسوفو وأخيرًا السودان: "تطوّر تاريخي آخر حدث اليوم، صديقتانا العظيمتان إسرائيل والمملكة المغربية وافقتا على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة"، واصفًا ذلك بأنه "اختراق كبير من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط".