وقّع نحو خمسة آلاف مواطن غابوني، الأحد، عريضة تطالب باستقالة سفير بلادهم في المغرب، بعد صدامات وقعت السبت داخل السفارة في الرباط، وخارجها، على خلفية عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في الغابون.
وجاء في العريضة: "ندعو إلى الاستقالة الفورية للسفير الغابوني بالمغرب سيلفر أبو بكر مينكو مي نسيم، بسبب مسؤوليته المفترضة عن هذا الوضع". وجمعت العريضة أكثر من 4600 توقيع حتى نهاية ظهر الأحد.
وذكر شهود عيان أن صدامات جرت مساء السبت بين قوات الأمن المغربية وغابونيين حاولوا دخول السفارة، للاطّلاع على عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية.
وتنافس في الانتخابات الرئيس المنتهية ولايته علي بونغو أونديمبا، الذي يتولى المنصب منذ 14 عاما، مع مرشح المعارضة الرئيسي ألبرت أوندو أوسا الذي أدان وقوع "تزوير".
وتظهر مقاطع فيديو منتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصا يلقون الكراسي في اتجاه قوات الأمن المغربية داخل سفارة الغابون في الرباط.
الأمن المغربي يقتحم
— Eid alfadhly (@Kuwaitonly_1) August 27, 2023
سفارة الغابون في مراكش
الغابون 🇬🇦
تشهد إنتخابات رئاسية
منقول
•#المغرب #الغابون pic.twitter.com/I21MP6S06o
وانتشرت صور أخرى تظهر الشرطة المغربية تصد عددا كبيرا من الأشخاص وتخرجهم من حديقة الممثلية الدبلوماسية الغابونية.
وقال أحد الغابونيين الحاضرين السبت: "أعربنا عن رغبتنا في حضور عملية الفرز داخل السفارة لأننا اشتبهنا بوجود مخالفات. طلبنا الدخول، فمنعونا من ذلك، ثم دخلنا عنوة".
وقال شاهد آخر، وهو طالب غابوني، إن "السفارة دعت قوات الأمن المغربية إلى إبعادنا وإخلاء الجزء الأمامي من المبنى. وعندها اندلعت المواجهات".
وأوقف عدد من الأشخاص قبل إطلاق سراحهم الأحد، فيما "لا يزال آخرون رهن الاعتقال"، بحسب شهود. ولم تتحدث سفارة الغابون في المغرب عن أحداث السبت ولا عن نتيجة الفرز.
وأعلنت حكومة الغابون مساء السبت، بعد إغلاق مراكز الاقتراع، حظر التجول وتعليق الوصول إلى الإنترنت من أجل "منع انتشار الدعوات إلى العنف".
ويقيم المغرب والغابون علاقات وثيقة، ويرجع ذلك خصوصا إلى أواصر الصداقة التي تربط الملك محمد السادس والرئيس علي بونغو.
(فرانس برس)