عراقجي يعيد تحذير إسرائيل من الرد على الهجوم الصاروخي لإيران

11 أكتوبر 2024
عراقجي خلال وجوده بالسفارة الإيرانية في دمشق، 5 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد وزير الخارجية الإيراني أن إيران ستتخذ تدابير دفاعية قوية إذا ردت إسرائيل على الهجوم الصاروخي الإيراني، معتبرًا ذلك حقًا للدفاع عن النفس وفقًا للقانون الدولي.
- وزير الأمن الإسرائيلي صرح بأن إسرائيل سترد بطريقة "فتاكة ودقيقة"، بينما أبدى الرئيس الأميركي بايدن معارضته لأي هجوم إسرائيلي على المنشآت الإيرانية، مما يعكس توترًا في العلاقات الأميركية الإسرائيلية.
- ناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي الرد المحتمل على الهجوم الإيراني، لكن لم يتم التوصل إلى قرار نهائي، مما يشير إلى تردد في اتخاذ قرار حاسم.

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الجمعة، إن إيران لن تتردد في اتخاذ "المزيد من التدابير الدفاعية القوية" إذا ردت إسرائيل على الضربة الصاروخية التي نفذتها بلاده الأسبوع الماضي. وكتب عراقجي رسائل منفصلة إلى بعض نظرائه في مختلف دول العالم والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي والمفوض السامي لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة ورئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفقا لمنشور لوزارة الخارجية الإيرانية على إكس.

وأضاف عراقجي في رسالته أن الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل يتفق مع حق بلاده في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي وجاء بعد فترة طويلة من ضبط النفس في إطار سعيها إلى وقف الحرب الإسرائيلية قطاع غزة. وأوضح فيها أن إيران "مستعدة تماما لاتخاذ المزيد من التدابير الدفاعية القوية إذا لزم الأمر ضد أي اعتداء ولن تتردد في ذلك".

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، قد قال قبل أيام، إن إسرائيل ستضرب إيران بطريقة "فتاكة ودقيقة ومباغتة". وقالت إسرائيل مرارا إنها سترد على الهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والذي شنته ردا على الضربات الإسرائيلية في لبنان وقطاع غزة واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إسماعيل هنية في طهران أواخر يوليو/تموز الفائت، فضلا عن اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في الـ27 من سبتمبر/أيلول الفائت.

وأمس الخميس، أفادت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، بأن المحادثة التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أول من أمس الأربعاء كانت "صعبة" في عدة قضايا. وأعرب بايدن عن معارضته لهجوم إسرائيلي على المنشآت النووية أو النفطية الإيرانية للرد على الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني.

وعلّق مكتب نتنياهو على ما أوردته القناة، قائلاً إن "المحادثة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن كانت موضوعية. إسرائيل تصغي دائماً باهتمام للقضايا التي تثيرها حليفتنا الولايات المتحدة في المحادثات، ولكن في النهاية يتخذ رئيس الوزراء القرارات بناء على المصلحة الوطنية لدولة إسرائيل".

في غضون ذلك، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن الرئيس الأميركي بايدن، لم يتمكن من التوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو، حول الضربة الإسرائيلية المحتملة على إيران، خلال المكالمة. وأشارت القناة بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، إلى أن "بايدن فضل إجراء المحادثات مع إسرائيل على المستوى المهني". وتابعت: "لهذا تنتظر واشنطن زيارة وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، للتنسيق معه في هذه المسألة". ولفتت إلى أن المكالمة تأتي على خلفية "خيبة الأمل الأميركية من السياسة الإسرائيلية".

وناقش المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، الليلة الماضية، لمدة أربع ساعات تقريباً، مجموعة من القضايا، من بينها الهجوم الإسرائيلي المزمع على إيران، رداً على الهجوم الصاروخي الإيراني. وكان من المتوقع أن يصوّت "الكابينت" في الجلسة، على الأمور المتعلقة بالرد على الهجوم الصاروخي الإيراني، لكن في النهاية لم يتم التصويت على الأمر، بحسب ما أفادت وسائل إعلام عبرية اليوم الجمعة، كما لم يفوّض أيضاً رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، باتخاذ القرارات المتعلّقة بهذه القضية، حول طبيعة الرد وتوقيته.

(رويترز، العربي الجديد)