عرائس شيشانيات يصطدن مجندين من "داعش"

31 يوليو 2015
وبعد تلقيها المال، حجبت مريم "عريسها الافتراضي" (يوتيوب)
+ الخط -
جرت العادة أن يستغل داعش الشبكة العنكبوتية لجذب متطوعين من شتى أنحاء العالم للقتال في صفوفه، تارة بالإغراء بالمال وبالنساء، وتارة باستغلال المشاعر الدينية، والمظلومية، والحلم ببناء دولة إسلامية، مع عروض القوة المطلقة.

تكتيكات داعش تلك، لم تستهدف الرجال فحسب، بل النساء أيضاً، لا سيما المسلمات وصغيرات السن منهن، إلا أن التنظيم هذه المرة وقع ضحية عملية احتيال عكسية، اكتملت فيها أركان الحيل "الداعشية"، الشبكة العنكبوتية، المال، والنساء.

عليك أن تكون حذراً من عروض الزواج عبر الإنترنت، فالعرائس فيه لا يسعين خلف حبك، وإنما خلف أموالك. تعلم عناصر في تنظيم داعش هذه الدرس أخيراً، بعد تجربة قاسية،  بحسب تلفزيون "لايف روسيا"، الذي نشر تقريراً عن عملية قامت بها الشرطة الشيشانية ضد مجموعة من النساء، عرضن أنفسهن للزواج على الإنترنت، وكانت الضحية المستهدفة لعملية الاحتيال تلك، تنظيم داعش.

ثلاث نساء من الشيشان، اتصلن بمجندين في داعش، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وزعمن أنهن راغبات بالزواج منهم، والانضمام إلى التنظيم المتطرف، ووعدوهم بالسفر إلى سورية في حال حصولهن على تكاليف السفر، ثم قمن بحجبهم بعد استلام الأموال التي بلغت آلاف الدولارات.

تشرح مريم التي وافقت على إجراء مقابلة معها شرط تمويه وجهها، الخطة التي تسير وفقها، لاقتناص أموال المقاتلين في تنظيم داعش، لا سيما الشيشانيون منهم. عرض بسيط على شبكات التواصل الاجتماعي، فإن "اشترى" المقاتل، تبدأ عملية التعارف بالاتساع.

تقول مريم (إحدى أفراد شبكة الاحتيال)، إنها تلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، رسالة من شاب قال إنه يقاتل في سورية، وبعد مدة عرض عليها الزواج، والسفر إلى هناك لتكون إلى جانبه. وعندما أخبرته أنها لا تملك مالاً لتغطية نفقات السفر، عرض عليها إرسال 10000 روبل فوافقت.

وبعد تلقيها المال، حجبت مريم "عريسها الافتراضي" حتى لا يتمكن من الاتصال بها، وفي تلك الأثناء تلقت عروضاً من مجندين آخرين في التنظيم، وبالأسلوب نفسه حصلت من كليهما على 35000 روبل، وتأكد أنها فكرت بالسفر حقاً، غير أن القصص التي كانت تصلها من هناك، لم تشجعها على المضي بذلك.




اقرأ أيضاً: الفنان محمد عادل شكري..يرحل بهدوء ومع كثير من الألم
دلالات
المساهمون