التقى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن في الدوحة، بعد وصوله إليها ليل الثلاثاء - الأربعاء، وبحث معه العلاقات الثنائية وآخر تطورات غزة.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن الجانبين بحثا تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسبل خفض التصعيد، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ يستقبل وزير الخارجية الإيراني#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/d3y9r4wcnH
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) December 20, 2023
وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان، إن أمير عبد اللهيان بحث خلال لقائه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قضايا ذات الاهتمام المشترك، من بينها التطورات في فلسطين وغزة.
وأكد أمير عبد اللهيان، خلال اللقاء، بحسب البيان، أهمية "العلاقات البناءة" بين البلدين، مشيرا إلى أن أهم موضوع مشترك بينهما خلال الشهرين الأخيرين هو الملف الفلسطيني، مع القول إن إيران وقطر تسعيان إلى وقف مستدام للعدوان الإسرائيلي على سكان غزة وإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن "تزايد التحركات في المنطقة والعالم بحثا عن حل سياسي للأزمة في غزة يكتسب أهمية"، مؤكدا أن "مرور الوقت يضرّ بالإدارة الأميركية والكيان الصهيوني".
وبحسب الخارجية الإيرانية، أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى "الجهود المشتركة الإيجابية والمؤثرة للبلدين لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام في غزة وزيادة المساعدات"، قائلا إن التطورات تتجه نحو حل سياسي والحركة نحو إنهاء الحرب.
واتفق الطرفان على مواصلة الجهود المشتركة لتغليب الحل السياسي ووقف آلة الحرب الإسرائيلية.
وفي تصريحاته لوسائل إعلام إيرانية في الدوحة، قال وزير الخارجية الإيراني، إن "إجمالي المباحثات الدبلوماسية تظهر أن المنطقة تتجه مع مرور الوقت نحو وقف إطلاق النار". وأضاف أن "الأميركيين يدعون أنهم يحاولون التوصل إلى اتفاق حتى نهاية العام الجاري وخلال الأيام المقبلة"، مشيرا إلى أن "هناك مباحثات مباشرة وغير مباشرة يمكنها إنهاء هذا الوضع المأساوي في غزة أو من شأنها أن تخفف المعاناة للشعب الفلسطيني".
إلى ذلك، أجرى عبد اللهيان مباحثات مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قطر، مناقشاً معه تطورات الأوضاع في غزة.
وقال عبد اللهيان خلال لقائه هنية، إن الجميع في البيت الأبيض يسعى للخروج من هذه الحرب بكرامة عبر السياسة، وإنقاذ الكيان الإسرائيلي من هذا الفشل الاستراتيجي، وفق التلفزيون الإيراني.
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن الشعب الفلسطيني في غزة، رغم كل هذه المجازر والقتل والتدمير، إلا أنه انتصر بقوته وإرادته على آلة القتل الصهيونية. وقال إن وصول أميركا إلى نتيجة مفادها بأن الحرب ليست الحل هو تحول كبير، ومن الأفضل لهم التوقف عن دعمهم العبثي والمهزوم لإستراتيجية الاحتلال العسكرية المجنونة في أسرع وقت ممكن.
وزيارة عبد اللهيان هي الرابعة من نوعها إلى الدوحة مند بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى قطر غداة الإعلان الأميركي عن تشكيل تحالف بحري للتصدّي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب ضدّ السفن الإسرائيلية أو أخرى متجهة إلى إسرائيل.
كما تأتي زيارة الوزير الإيراني إلى قطر أيضاً على وقع تزايد الحديث في الأوساط الإقليمية والأميركية بشأن إمكانية عقد صفقة تبادل جديدة للأسرى بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي.
تزويد سفن الحرس الثوري بصواريخ بعيدة المدى
في غضون ذلك، أعلن قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، أن الحرس أنتج سفناً قادرة على حمل صواريخ بعيدة المدى، وفق ما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وأضاف تنغسيري أن "الصواريخ التي ستزوّد بها هذه السفن قريباً، مجهزة بالذكاء الاصطناعي وبتقنية التوجيه بعد الإطلاق". وتابع أن هذه السفن "ستكون ذات سرعة عالية وقدرات فريدة"، مشيراً إلى أنها "محلية الصنع بالكامل"، معتبراً أن إنتاج هذه السفن الحربية وتزويدها بالصواريخ بعيدة المدى يشكل "تحولاً" في البحرية الإيرانية.
وكان قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني قد كشف أمس الثلاثاء أيضاً عن تشكيل الحرس "بحرية الظل" من المتطوعين الإيرانيين في القرى المحيطة بمنطقة الخليج.
وقال تنغسيري، إن هذه البحرية تمتلك سفناً عسكرية مجهزة بصواريخ 107 مليمترات، مضيفاً أن الحرس أيضاً كان قد شكّل قوات التعبئة البحرية (الباسيج) قوامها 55 ألف شخص و33 ألف قطعة بحرية.