بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان ونظيرته الفرنسية كاثرين كولونا، في مباحثات هاتفية اليوم الإثنين، العلاقات الثنائية، وقضايا إقليمية ودولية، في مقدمتها المفاوضات النووية الرامية لإحياء الاتفاق النووي.
وقال أمير عبداللهيان، وفق إفادة صحافية للخارجية الإيرانية، إن تقييم بلاده حول المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، الأسبوع الماضي، في الدوحة "إيجابي، لكن يجب أن ننتظر لنرى كيف سيستفيد الطرف الأميركي من الفرصة الدبلوماسية".
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن "طريق الدبلوماسية حالياً مفتوح، ونحن جادون وصادقون في التوصل إلى النقطة النهائية لإبرام اتفاق جيد ومستدام، ولطالما قدمنا في المفاوضات مقترحات وأفكاراً إيجابية".
واتهم أمير عبداللهيان الطرف الأميركي بأنه شارك في مفاوضات الدوحة "من دون امتلاكه توجهاً معتمداً على المبادرة والتقدم"، قائلاً إنه "لا يمكن ملء فراغ المبادرات السياسية بتكرار المواقف السابقة".
من جهتها، رحبت وزيرة الخارجية الفرنسية بوجود "علاقات جيدة" بين طهران وباريس، مؤكدة ضرورة استمرار المفاوضات النووية. ودعت كولونا إلى اغتنام فرصة الحوار والتفاوض، والسعي للوصول إلى اتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، مؤكدة أن نافذة الدبلوماسية ما زالت مفتوحة، ويجب استغلالها بأفضل الطرق للتوصل إلى اتفاق.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن "إبرام الاتفاق أفضل من عدمه"، معربة عن أملها في أن يباشر السفراء الجدد للبلدين نشاطهما قريباً.
وما زالت مفاوضات فيينا النووية التي انطلقت في إبريل/نيسان 2021، تراوح مكانها ومتعثرة، منذ أن توقفت في 11 مارس/آذار الماضي، لكنها استمرت بصيغة مفاوضات غير مباشرة عن بعد بين طهران وواشنطن، عبر ممثل الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا، المكلف بتنسيق شؤون المفاوضات.
ويومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، اجتمع المفاوضون الإيرانيون والأميركيون في الدوحة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة عبر الاتحاد الأوروبي، وفيما تؤكد إيران أنها كانت "إيجابية"، عبّرت الإدارة الأميركية عن خيبة أملها من نتائجها.