عباس يجري اتصالات مع قادة عرب حول وقف العدوان الإسرائيلي على غزة

08 أكتوبر 2023
عباس: الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي (Getty)
+ الخط -

أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الأحد، اتصالات هاتفية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وأكد على ضرورة العمل مع الأطراف كافة على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في كل مكان، وتحديداً في قطاع غزة.

وشدد عباس، خلال اتصالاته مع الرئيس المصري والعاهل الأردني وأمير قطر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، على أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لأهالي قطاع غزة، كما جدد التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

من جهتهم، أكد الرئيس السيسي والملك عبد الله وأمير قطر، بذل كل الجهود والقيام بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف التصعيد الجاري وضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، مجددين دعمهم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة.

في سياق آخر، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، في كلمة حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة: "منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بدأنا بالتحرك عربياً ودولياً لوقف العدوان ووقف شلال الدم".

وأضاف اشتية: "أوضحنا للعالم أن الحلول الأمنية التي تتبناها إسرائيل لن تفيد بشيء، فالحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال، وبتوجيه من الرئيس محمود عباس، بدأنا بحملة لرفع المعاناة عن شعبنا في قطاع غزة، وطلبنا من سفارتنا في جمهورية مصر العربية فحص الخيارات مع أشقائنا في مصر، من أجل توصيل المساعدات عبر معبر رفح".

وقال اشتية: "بدأنا أمس، بحملة تبرع بالدم وهي مستمرة، وندعو أبناء شعبنا إلى التبرع بالدم من خلال المراكز المخصصة لذلك، كما تم التواصل مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف من أجل إيصال حزمة مساعدات من الأدوية إلى أهلنا في القطاع، وإرسال وفد طبي أيضاً".

وأردف اشتية: "أوعزنا لوزارة الخارجية بتوجيه سفرائنا لشرح الموقف والحال الذي يعانيه شعبنا، سواء في مدينة القدس أو إرهاب المستوطنين أو حصار قطاع غزة"، مؤكداً أن "الشعب الفلسطيني أينما كان واحد وموحد، فعندما يعاني في مكان نعاني في كل مكان، وهذه المعاناة تنتهي بإنهاء الاحتلال".

من جانب آخر، بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، التصعيد الجاري في قطاع غزة، حيث قال اشتية: "إن إسرائيل تتحمل المسؤولية كاملة عما يجري، عبر خلقها مناخا من الكراهية والعنف والتحريض وانتهاك القانون الدولي".

وأضاف اشتية: "طالما حذرنا من خطورة التداعيات التي ستترتب على مواصلة حصار شعبنا في قطاع غزة، ومواصلة اقتحام المدن والبلدات والقرى والمخيمات، وانتهاك المقدسات، والاعتداء على المصلين المسلمين والمسيحيين، والبصق على الرهبان".

واعتبر اشتية أن الاصطفاف الدولي خلف إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم في قطاع غزة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني، وأن شعبنا واحد في غزة والضفة والشتات، مؤكدًا "الآن، مطلوب من العالم وقف العدوان على غزة وخلق أفق سياسي يلبي حقوق شعبنا".

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان: "إن قتل المدنيين بغطاء دولي يعتبر جريمة حرب، والتفويض الدولي لنتنياهو لارتكاب مجازر تحت مسمى (حق الدفاع عن النفس) يجعل المجتمع الدولي شريكا في هذه الجرائم".

وأضافت الخارجية الفلسطينية: "في إطار ردود الفعل المتسرعة للمجتمع الدولي لإطلاق يد إسرائيل في التنكيل بالشعب الفلسطيني، والذهاب بعيداً في استعمال كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضده تحديداً في قطاع غزة، شاهدنا بداية العدوان الإسرائيلي الانتقامي الذي طاول التجمعات السكنية في مختلف مناطق القطاع، وأدّى لوقوع شهداء وإصابات بمن فيهم الأطفال والنساء، أعداد كبيرة منهم من المدنيين العزل، ولم نسمع ردود المجتمع الدولي على ذلك".

وشددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة الانتباه الشديد للإجراءات العقابية الجماعية التي فرضتها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ليس فقط في قطاع غزة بل في الضفة المحتلة من انتهاكات وجرائم، وإطلاق يد الإرهابيين المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم، بما يستدعي إدانات واسعة من قبل المجتمع الدولي حتى لا يقع في شرك ازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.