أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الاثنين، خلال اتصال مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ضرورة وقف الممارسات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تقوّض حل الدولتين، والانتقال إلى تطبيق الاتفاقيات الموقّعة بين الجانبين، وعقد اجتماعات اللجنة الرباعية الدولية على المستوى الوزاري من أجل البدء بعملية سياسية حقيقية وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشدد عباس على أن المجلس المركزي القادم سيقوم بتقييم الأوضاع، واتخاذ القرارات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني.
يشار إلى أن جلسة للمجلس المركزي الفلسطيني سوف تنعقد يوم الأحد المقبل، وسط مقاطعة عدة فصائل فلسطينية، ومطالبات نشطاء وحراكات بضرورة مقاطعة جلسات المجلس المركزي التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، مشيرة إلى أنه يعزز التفرد، وأنه يجب إجراء انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني وليس انعقاد المجلس المركزي.
وجرى خلال الاتصال بين عباس والوزير الأميركي بحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والأميركي. وأكد عباس لوزير الخارجية الأميركي أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي أرض دولة فلسطين، ووقف النشاطات الاستيطانية، ووقف اعتداءات وإرهاب المستوطنين.
كما أكد عباس لبلينكين أهمية احترام الوضع التاريخي في الحرم الشريف "المسجد الأقصى"، ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف التنكيل بالأسرى واحتجاز الجثامين، ووقف اقتطاع الضرائب وخنق الاقتصاد الفلسطيني.
وأشار الرئيس الفلسطيني إلى أهمية مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة الأميركية، وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات.
من جانبه، نقل وزير الخارجية الأمريكي بلينكن تحيات الرئيس بايدن للرئيس عباس، وتأكيده التزام الولايات المتحدة الأميركية بحل الدولتين وأهمية خلق أفق سياسي.
ومن ناحية أخرى، أشار الوزير الأميركي بلينكن إلى إدراك إدارة الرئيس بايدن الصعوبات السياسية والاقتصادية التي تمر بها السلطة الفلسطينية، مؤكداً رفضها الاستيطان واعتداءات المستوطنين، والاجتياحات في مناطق السلطة الفلسطينية، ورفض طرد السكان وهدم البيوت، مؤكداً التزام الإدارة الأميركية بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
وأوضح الوزير بلينكن أنه سينقل إلى الرئيس بايدن والمسؤولين في إدارته الصورة عن التحديات والصعوبات التي تواجه الفلسطينيين، وأنه سيقوم بإجراء الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية، والعمل المشترك مع الجميع للمضي قدماً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.