رحّب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم الثلاثاء، بزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى فلسطين والمتوقعة في منتصف الشهر المقبل، معربًا عن أمله بأن تترجم هذه الزيارة بتحقيق ما يؤمن به بايدن بتحقيق حل الدولتين.
وقال عباس، في تصريح له نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا): "إننا نتطلع لأن تشكل هذه الزيارة محطة لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الصديقين، وأن تساهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي يحقق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية، وعلى أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، وذلك بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".
وأعرب الرئيس عباس عن أمله بأن "تترجم هذه الزيارة ما يؤمن به الرئيس بايدن وإدارته من أهمية تحقيق حل الدولتين، ووقف التوسع الاستيطاني، ومنع طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، والحفاظ على الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، ووقف الأعمال أحادية الجانب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية".
في سياق آخر، وقعت اتفاقية تمويل الاتحاد الأوروبي لفلسطين للعام 2021، مساء اليوم الثلاثاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بقيمة 224 مليون يورو، وذلك برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ووقّع الاتفاقية عن الجانب الفلسطيني وزير المالية شكري بشارة، وعن الجانب الأوروبي ممثل الاتحاد الأوروبي سفين كون فون بورغسدورف، وتم ذلك بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، وسفراء وممثلي الدول الأوروبية المعتمدين لدى دولة فلسطين.
وقال الرئيس عباس: "نشكر باسم دولة فلسطين الاتحاد الأوروبي ودوله على هذا الدعم المقدم لنا، فنحن أقرب ما نكون إلى بعضنا في كثير من المجالات"، مشيرًا إلى أن "أوروبا تعترف برؤية حل الدولتين على حدود العام 1967 وهي تعترف بإسرائيل، ونأمل أن تعترف بدولة فلسطين لأن ذلك يساعد في دفع عملية السلام إلى الأمام".
وفي ما يتعلق بالانتخابات التشريعية، قال الرئيس عباس: "أنتم وعدتمونا كاتحاد أوروبي بالضغط على إسرائيل لإجرائها في القدس ولكن للأسف لم يحصل هذا، لذلك لا يمكن أن نجري هذه الانتخابات بدون القدس لأننا سبق وأجريناها داخل القدس في ثلاث انتخابات سابقة".
وأضاف عباس: "إن قرارات الشرعية الدولية أكثر من 700 قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة و90 قرارا في مجلس الأمن و90 قرارا في مجلس حقوق الإنسان جميعها تتعلق بالقضية الفلسطينية، نريد من المجتمع الدولي تنفيذ قرار واحد منها فقط الذي اتخذ خلال 74 عاما، هذا ما أبلغته للمبعوثين الأميركان الذين زاروني، وقلت لهم إنني أريد تطبيق قرار واحد أنتم تختارونه وسأكون سعيدا بذلك".
وتابع عباس أن "هذه القرارات منها قرار التقسيم الذي أعطانا 45% من فلسطين التاريخية، والآن نطالب بـ22% ولا نحصل عليها، ماذا نفعل؟ أليس من حقنا أن نطالب بقرار التقسيم وأن نطالب بـ45% من أرضنا التي أنتم ودولكم أقررتموها لنا؟".
وقال عباس: "من المحزن أننا الشعب الوحيد الذي لم يحصل على تطبيق قرار واحد من قرارات الشرعية الدولية، وهناك القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 2334 الذي اتخذ بالإجماع وكان الداعمان الرئيسيان له الولايات المتحدة وبريطانيا، ومع ذلك لم يأخذ هذا القرار حقه في التنفيذ".
بدوره، تطرق اشتية إلى اتفاقية التمويل التي وقّعت اليوم برعاية الرئيس عباس، منوها بأهميتها حيث إنها دون شروط ومعربا عن أمله بأن يتم الإسراع في تنفيذ اتفاقية التمويل للعام 2022.
وأكد أن الاتفاقية تغطي تمويل الشؤون الاجتماعية ومستشفيات ومؤسسات القدس والطاقة والمياه لغزة ومساعدات صحية لمكافحة كورونا و55 مليونا فقط للرواتب.
من جهته، شكر ممثل الاتحاد الأوروبي الرئيس محمود عباس على رعايته لتوقيع الاتفاقية، مؤكدًا مواصلة الاتحاد الأوروبي دعم بناء المؤسسات الفلسطينية.