عباس: مصرّون على الذهاب إلى مجلس الأمن

وقال عباس خلال لقائه، اليوم الخميس، رجال أعمال فلسطينيين في رام الله: "طلب كيري خلال لقاء على هامش مؤتمر إعادة إعمار غزة، تأجيل خطوة التوجّه إلى مجلس الأمن، إلاّ أننا ماضون في ذلك، وما نريده هو تطبيق ما جاء في مشروع حلّ الدولتين الأميركي، ليس أكثر"، واصفاً الطلب الأميركي بأنّه بمثابة "فيلم هندي شاهدته من قبل".

وكانت المجموعة العربية وفلسطين، قد قدّمت أخيراً إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن، مشروع قرار يدعو إلى إنهاء احتلال الأراضي المحتلة عام 1967 في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، على أن تتمّ بدايةً، ترسيم الحدود والتوصّل إلى اتفاق حول جميع قضايا الحلّ النهائي، من دون استثناء، وهي القدس، والحدود، واللاجئين، والمياه، والمستوطنات، قبل أن تُعلن السويد عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويصوّت البرلمان البريطاني بالأغلبية من إجمالي الحضور، على قرار غير ملزم، يدعو فيه الحكومة البريطانيّة إلى اتّخاذ الموقف نفسه.

وأوضح عباس "أنّنا مقبلون على مهمة صعبة، وهي إعادة إعمار قطاع غزة، وحكومة الوفاق الوطني ستكون الجهة المسؤولة مع المعنيين بهذا الموضوع، عن إدارة الحياة في القطاع، وإعادة إعماره". وفي هذا الصدد، أكّد أنّ القيادة الفلسطينية "أبلغت العالم بأنّ الحكومة التوافقية، هي التي تتولّى موضوع المعونات لا أحد غيرها، وهي التي سترسل المعونات إلى العناوين الصحيحة"، مضيفاً "نحن على قدر ومستوى من المسؤولية، لمنع الهدر أو سلب هذه المعونات".

وكانت صحيفة "هآرتس"، قد نقلت عن مسؤول سياسي إسرائيلي، قوله إنّ "كيري يعمل على بلورة مبادرة جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية".

حماس: المفاوضات وهم 

من جهةٍ أخرى، اعتبرت حركة "حماس" أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، موشيه يعالون، التي اعتبر فيها أنّ "إسرائيل تدير الصراع مع الفلسطينيين، ولا تسعى لإيجاد حلّ"، دليل على فشل المفاوضات.

وأوضح المتحدث باسم حركة "حماس"، سامي أبو زهري، اليوم الخميس، أنّ المفاوضات مع إسرائيل "مجرد وهم وسراب، لن يجني منها الشعب الفلسطيني أية نتائج"، لافتاً إلى أنّ "الطريق الوحيدة لانتزاع حقوق الفلسطينيين، هي المقاومة بالوسائل كافة".

وكان يعالون قد قال في مقابلة مع صحيفة "معاريف" العبرية، أمس الأربعاء: "لن تقام دولة فلسطينية في الضفّة الغربيّة، وإنّما حكم ذاتي منزوع السلاح".