وقال عباس، في لقاء مع السفراء العرب المعتمدين في العاصمة الموريتانية نواكشوط، مساء أمس الخميس "قطر مشكورة، أبدت استعدادها لاستضافة لقاء آخر، وسيجري قريباً، ونأمل أن توافق حماس، على أن نشكل حكومة وحدة وطنية، وأن نذهب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وأضاف، وفقاً لما أوردته وكالة "الأناضول"، "إذا نجحت المساعي، فإن شاء الله تجري المصالحة الوطنية الفلسطينية، ونشكل حكومة وحدة وطنية، ومن ثم نذهب إلى انتخابات تشريعية ورئاسية".
وفي سياق آخر، أكّد الرئيس الفلسطيني أن الحكومة الفرنسية ما زالت مصممة على عقد مؤتمر دولي للسلام قبل نهاية 2016، وقال "حتى الآن، الحكومة الفرنسية مصممة على عقد هذا المؤتمر كما تم الاتفاق عليه قبل نهاية هذا العام، وبعد بضعة أيام سيكون هناك لقاء في الأمم المتحدة لوضع الأسس والتفاصيل اللازمة لعقد المؤتمر الدولي".
وأضاف "أملنا أن يتم عقد المؤتمر، وأن يتفق العالم على آلية تحدد مدة للمفاوضات وللتطبيق؛ لأن إسرائيل ترفض من حيث المبدأ الدخول في حوار سياسي معنا".
ويأتي اللقاء الذي سيتم عقده على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة استكمالاً للقاء الذي استضافته "باريس"، في 3 يونيو/حزيران الماضي، بمشاركة 28 دولة غربية وعربية لبحث عقد المؤتمر الدولي للسلام في فرنسا.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية في إبريل/نيسان 2014، بسبب رفض إسرائيل وقف الاستيطان والإفراج عن المعتقلين القدامى في السجون الإسرائيلية.
وينهي الرئيس عباس، اليوم الجمعة، زيارة رسمية إلى موريتانيا قام خلالها بوضع حجر الأساس للسفارة الفلسطينية في العاصمة نواكشوط، والتقى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وبهذا الشأن، قال الرئيس الفلسطيني "تربطنا بموريتانيا علاقات وثيقة وقديمة، ونحن نفتخر بمثل هذه العلاقة، ووقعنا 3 اتفاقيات حول الاستثمار والتعاون السياسي والدبلوماسي وتشكيل لجنة وزارية مشتركة تلتقي بين الفترة والأخرى لكي تناقش كل القضايا المشتركة".
وأضاف "أجرينا مباحثات هامة مع الرئيس ولد عبد العزيز، وهناك اتفاق كامل في وجهات النظر بيننا، وتحدثنا عن قضية الشعب الفلسطيني، وعن قضايا المحيط العربي والقضايا الدولية ووضعنا حجر الأساس لسفارة دولة فلسطين".