توصّلت عائلة جورج فلويد، الأميركي من أصل أفريقي الذي توفي أثناء توقيفه على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس، إلى تسوية مع المدينة الواقعة في ولاية مينيسوتا تمنحها 27 مليون دولار، وفق ما أعلن محاموها، الجمعة.
وأفاد المحامون في بيان بأنه تم التوصل إلى "أكبر تسوية تسبق محاكمة في قضية حقوق مدنية تتعلّق بالقتل الخطأ في تاريخ الولايات المتحدة".
وتجرى حاليا محاكمة الشرطي في مينيابوليس ديريك شوفين بتهمتي القتل والقتل غير العمد على خلفية مقتل فلويد في 25 أيار/مايو من العام الماضي، في واقعة تم تصويرها بالفيديو من قبل مارة وشوهدت حول العالم.
كما يواجه ثلاثة عناصر شرطة آخرين اتهامات تتعلق بالحادثة.
وقال بن كرامب، أحد محامي عائلة فلويد، إن لحظة "مقتل جورج فلويد المروعة التي شاهدها الملايين حول العالم، أطلقت العنان لرغبة عميقة ومطالبة لا يمكن إنكارها بالعدالة والتغيير".
وتابع "تبعث أكبر تسوية على الإطلاق تسبق محاكمة في قضية قتل رجل أسود عن طريق الخطأ برسالة قوية مفادها أن حياة السود مهمّة فعلا وأن قسوة الشرطة ضد ذوي البشرات الملونة يجب أن تنتهي".
ويذكر أن التسوية جاءت نتيجة دعوى قضائية فدرالية رفعتها عائلة فلويد في تموز/يوليو ضد مدينة مينيابوليس.
واعتبر رودني، شقيق فلويد، أن التسوية "خطوة ضرورية لنتمكن جميعنا من بدء طي الصفحة".
وقال "ستكون روح تفاؤل جورج الدائمة حيال إمكانية تحسّن الأمور إرثه بالنسبة لأولئك الذين أحبوه، ونأمل بأن يؤدي هذا الاتفاق إلى ذلك".
(فرانس برس)