ظريف يوضح استراتيجية إيران تجاه بايدن ویرفض الترشح للرئاسة

18 يناير 2021
تنظر أحزاب وجهات إصلاحية في إيران لظريف كمرشح رئاسي محتمل (يميل لاغي/فرانس برس)
+ الخط -

أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الإثنين، أن سياسة بلاده تجاه الإدارة الأميركية المقبلة مبنية على "خطوة مقابل خطوة"، مؤكداً أنها "لن تقبل باتخاذ إجراءات مقابل مجرد بيان" أميركي، في إشارة غير مباشرة إلى احتمال إعلان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي من دون رفع العقوبات المفروضة على طهران منذ أكثر من عامين.

وأدلى ظريف بهذه التصريحات في جلسة لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية، وفق ما أكده المتحدث باسم اللجنة أبوالفضل عمويي لوكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية.

وأضاف عمويي أن ظريف حضر جلسة اللجنة للردّ على 12 سؤالاً للنواب في عدة مجالات مرتبطة بالسياسة الخارجية الإيرانية، مشيراً إلى أن بعض النواب لم يقتنعوا بالإجابات، وأصرّوا على طرح أسئلتهم في جلسة علنية لمجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) لاحقاً.

وبعد الجلسة، قال وزير الخارجية الإيراني لوسائل الإعلام إن طهران "لا تسعى إلى التوتر والحرب"، داعياً "من يفكر بالاعتداء على إيران إلى استخلاص العبرة من الاعتداءات السابقة"، مؤكداً أن "قواتنا الرادعة ستعمل بشكل جيد خلال الأيام المتبقية من عمر إدارة (الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد) ترامب"، في إشارة غير مباشرة إلى وجود توقعات باحتمال إصدار ترامب أوامر بشنّ هجمات على إيران خلال هذه الفترة.

وفي مقابلة مع صحيفة "همدلي" الإيرانية، نشرتها اليوم الإثنين، نفى ظريف علاقات صداقة تجمعه ببايدن، رداً على سؤال بهذا الشأن، لكنه أشار إلى "لقاءات ومباحثات متعددة" بين الطرفين، عندما كان رئيس البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة، وكان بايدن سيناتوراً بمجلس الشيوخ الأميركي.

ووصف ظريف الرئيس الأميركي المنتخب بأنه "رجل ذكي ومخضرم، ولديه مهارة كبيرة في العلاقات الخارجية".

وأكد وزير الخارجية الإيراني رفضه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران المزمع عقدها خلال يونيو/حزيران المقبل، لكن ردّه على سؤال بشأن مستقبله السياسي بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، أثار توقعات على شبكات تواصل إيرانية بأنه قد يخوض السباق الرئاسي، رغم رفضه "القطعي" لذلك.

وقال ظريف "أفضل أن أعكف على التدريس وأستفيد من تجاربي خلال العقود الأربعة الماضية وأقوم بتربية طلاب، لكن ما يقدره الله هو الذي سيحصل لأنه لا يمكن مواجهة القدر، أفضل أن أزاول مهنة التدريس مستقبلاً لكنني أستسلم للقدر".

وترى أحزاب وجهات إصلاحية في إيران أن ظريف لديه رصيد اجتماعي كبير في الشارع الإيراني وبين النخب، لذلك تنظر إليه كمرشح رئاسي محتمل يمكن التوافق على ترشيحه بين القوى الإصلاحية، لكنه حتى اللحظة ينفي أي نية لديه للترشح للانتخابات.

المساهمون