طهران عن الاتهامات الغربية بتزويد موسكو بصواريخ باليستية: تعاوننا يسبق حرب أوكرانيا

08 سبتمبر 2024
ناصر كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران، 8 يوليو 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- نفت إيران تزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، مؤكدة أن التعاون العسكري بين البلدين قديم ويستند إلى الاتفاقيات الثنائية والقانون الدولي.
- شددت إيران على موقفها الثابت والمحايد من الأزمة الأوكرانية، معتبرة أن الاتهامات الغربية لها بدوافع سياسية، وأنها تدعم الحل السياسي والحوارات لإنهاء النزاع.
- الولايات المتحدة وأوروبا تراقبان عن كثب أي نقل محتمل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا، محذرة من تصعيد كبير في الحرب إذا تم ذلك.

تعليقا على تقارير وتصريحات أميركية بتزويد روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها في الحرب على أوكرانيا، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ذلك، قائلا إن التعاون العسكري بين طهران وموسكو قائم منذ فترة طويلة قبل بدء الحرب الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022، مشيرا إلى أن "هذا التعاون يندرج في إطار الاتفاقيات الثنائية والقواعد والقانون الدولي، ولا علاقة له بالأزمة الأوكرانية".

وأضاف كنعاني، في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية، أن موقف بلاده بشأن الأزمة الأوكرانية "ثابت ولم يتغير"، مؤكداً أن "دولا غربية لها أهداف ودوافع سياسية من خلال تكرار ادعاءات لا أساس لها من الصحة بشأن إرسال صواريخ باليستية إلى روسيا". وشدد المتحدث الإيراني على أن طهران منذ بداية هذه الحرب "لم تكن جزءاً من النزاع والمواجهة العسكرية"، مشيراً إلى أنها لطالما دعمت الحل السياسي والحوارات الثنائية بين طرفي الأزمة لإنهائها.

وكانت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة قد نفت أيضاً، مساء الجمعة، صحة تقارير أميركية بشأن تزويد طهران روسيا بصواريخ باليستية لاستخدامها ضد أوكرانيا، مؤكدة، في تصريحات صحافية، أنّ الموقف الإيراني المحايد من الحرب الأوكرانية "لم يشهد أي تغيير". وأضافت البعثة الإيرانية أنّ إيران تعتبر أنّ إرسال المساعدات العسكرية لطرفي النزاع "أمر غير إنساني".

وقالت الولايات المتحدة، الجمعة، إن أي نقل إيراني لصواريخ باليستية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً كبيراً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الجمعة، نقلاً عن مسؤول أميركي لم تسمّه، أنّ إيران سلمت صواريخ قصيرة المدى إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض شون سافيت: "حذرنا من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، ونحن منزعجون من هذه الأنباء". وأضاف: "أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً جذرياً في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية على أوكرانيا".

كما قال مسؤول أميركي آخر لوكالة رويترز إنهم يراقبون عن كثب النقل المحتمل للصواريخ الإيرانية إلى روسيا. وكانت الوكالة ذاتها قد كشفت أيضاً، نقلاً عن مصدرين استخباريين أوروبيين، أنّ عشرات الأفراد العسكريين الروس يتلقون التدريب في إيران على استخدام أنظمة الصواريخ الباليستية قريبة المدى "فتح-360"، وقال المسؤولان إنهما يتوقعان تزويد إيران روسيا بمئات الأسلحة الموجهة بالأقمار الصناعية قريباً من أجل حربها في أوكرانيا.

في المقابل، نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في وقت سابق، ما وصفها بأنها "مزاعم" بشأن وجود مستشار عسكري إيراني في الأراضي الأوكرانية لتدريب القوات الروسية، قائلاً إن التقارير الغربية بشأن ذلك "عارية من الصحة". ومنذ شن روسيا حرباً على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، باتت إيران تواجه اتهامات أميركية وأوروبية بتزويد روسيا بمسيّرات قتالية تستخدم في الحرب على أوكرانيا. وفي الآونة الأخيرة، أضيفت إلى هذه التهمة اتهامات أخرى بإرسال صواريخ باليستية ومستشارين عسكريين.

المساهمون