الخارجية الإيرانية: الاجتماع المقبل بشأن الاتفاق النووي يُعقد في فيينا الثلاثاء

02 ابريل 2021
وصف عراقجي المباحثات بالجادة والصريحة (أسكين كياغان/الأناضول)
+ الخط -

أعلن السفير الروسي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ميخائيل أوليانوف، اليوم الجمعة، أن المحادثات بين القوى العالمية وإيران بشأن الاتفاق النووي المتعثر المبرم في 2015 انتهت، مضيفاً أن الانطباع الذي لديه هو أن الأمور تمضي على المسار الصحيح، في وقت تحدّثت إيران عن عقد اجتماع حضوري، الثلاثاء المقبل، في فيينا.

وكتب أوليانوف على "تويتر": "انتهى اجتماع اللجنة المشتركة لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي) عبر الإنترنت. كانت المناقشات شبيهة بمحادثات العمل وستستمرّ. الانطباع الذي لدينا هو أننا على المسار الصحيح، لكن الطريق لن يكون سهلاً وسيحتاج لجهود مكثفة. الأطراف المعنية تبدو مستعدة لذلك".

بدوره، قال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: "أجرينا مباحثات صريحة وجادة اليوم خلال اللجنة المشتركة للاتفاق النووي. واتفقنا على استكمال المباحثات باجتماع حضوري، الثلاثاء المقبل، في فيينا".

وفي بيان مقتضب لوزارة الخارجية الإيرانية بعد اجتماع اليوم، اطلع عليه "العربي الجديد"، أكدت أن أعضاء الاتفاق النووي ناقشوا أفق العودة الكاملة للولايات المتحدة الأميركية إلى الاتفاق، وأعلنوا عن استعدادهم لمناقشة الموضوع "برؤية إيجابية ومن خلال جهود جماعية".

وشرح عراقجي في الاجتماع، حسب البيان، موقف طهران بشأن تنفيذ الاتفاق النووي، مؤكداً أن "إلغاء العقوبات الأميركية يمثل أول خطوة لإحياء الاتفاق"، لافتاً إلى أن بلاده ستقوم بالتحقق من رفع العقوبات، وبعد ذلك ستوقف "الخطوات النووية التصحيحية".

وشدد المسؤول الإيراني على أن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي "لا تحتاج إلى أي تفاوض، والطريق بالنسبة لها واضح بالكامل، فالولايات المتحدة كما خرجت من الاتفاق وفرضت عقوبات غير قانونية على إيران، يمكنها بهذا الشكل العودة إليه وإنهاء انتهاكها للقانون".

وأوضح عراقجي أن الدول الأعضاء أشارت إلى "الأبعاد الكارثية لانسحاب أميركا من الاتفاق النووي، وحق إيران في الانتفاع منه، وأكدت عدم إهدار الوقت في هذه المرحلة".

واشنطن تغيب... ولا تفاوض معها

في الأثناء، علّق مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أنباء بشأن احتمال مشاركة الولايات المتحدة في المباحثات المرتقبة لمجموعة 4+1 في فيينا الثلاثاء المقبل، قائلاً إن المشاركة فيه تقتصر فقط على الأعضاء المتبقين بالاتفاق النووي. وأكد أن "أميركا لن تشارك في أي اجتماعات تحضرها إيران، بما فيها اجتماع أطراف الاتفاق النووي، وهذا أمر محسوم".

وشدد على أن "الوفد الإيراني في فيينا لن يجري أي تفاوض مع الوفد الأميركي في أي مستوى".

ولم يستبعد عراقجي عقد اجتماعات ثنائية أو متعددة لبقية أطراف الاتفاق النووي مع واشنطن في فيينا، قائلاً إن "هذا أمر يخص هذه الأطراف".

إلى ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في تغريدة عبر "تويتر"، إن المباحثات النووية لأطراف الاتفاق النووي ستستمرّ، ولا حاجة للقاء الأميركيين، لافتاً إلى أنه في اجتماع اليوم لأعضاء الاتفاق النووي، تم الاتفاق على مواصلة الحوار الثلاثاء المقبل.

وعُقد الاجتماع، عبر تقنية "فيديو كونفرانس" على مستوى مدراء سياسيين ومساعدي وزراء خارجية إيران وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا، وبرئاسة المدير السياسي للاتحاد الأوروبي إنريكي مورا.

وكانت الإدارة الأميركية قد أعلنت ترحيبها باجتماع مجموعة 4+1 مع إيران، حيث قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: "بالطبع نرّحب بهذه الخطوة ونعتبرها إيجابية". وأضاف: "نحن على استعداد للسعي للعودة إلى الإيفاء بالتزاماتنا الواردة في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق) بما يترافق مع قيام إيران بالأمر ذاته".

لافروف يزور طهران

وعلى صعيد آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى طهران يوم 13 أبريل/نيسان الجاري.

وأضاف خطيب زادة، في بيان مقتضب اطلع عليه "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أن هذه الزيارة "تأتي في إطار المشاورات السياسية لوزيري خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية والاتحاد الروسي بدعوة من الوزير محمد جواد ظريف".

وعن أجندة الزيارة، قال المتحدث الإيراني إنها ستتناول "مختلف أبعاد العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، وتحديداً آخر التطورات في القوقاز وسورية واليمن وأفغانستان، والتعاون بين البلدين في المجاميع الإقليمية والدولية، فضلاً عن مواضيع مهمة، مثل الاتفاق النووي ومواجهة الإجراءات الأحادية والعقوبات الأميركية غير القانونية".

المساهمون