أدى مستوطنون إسرائيليون، يوم الجمعة، طقوساً تلمودية في موقع أثري على جبل عيبال قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة، يقع ضمن المنطقة "ب" التابعة لإدارة السلطة الفلسطينية، لليوم الرابع على التوالي، وهي طقوس تحظى بمباركة شخصيات متطرفة، بينها أعضاء في الكنيست الإسرائيلي.
ونظم مستوطنون مسيرة إلى المكان، الذين يزعمون أن فيه معبداً يهودياً أثرياً، هو مذبح يوشع بن نون، مطلع الأسبوع، بحماية جيش الاحتلال، وانضمت إليهم، اليوم الجمعة، عضو الكنيست سون هار ميلخ، من حزب "عوتمسا يهوديت" (القوة اليهودية) بزعامة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وبحسب ما نقلته صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة، يزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه يعمل على منع "الصلوات" في المكان، وأنه وضع حاجزاً على الطريق المؤدية إلى الجبل، كما يدّعي أن قوة مراقبة تقوم بمسح المنطقة وترسل قوات إلى الجبل إذا لاحظت وجود "مدنيين" (أي مستوطنين) إسرائيليين هناك.
ولا تحظر دولة الاحتلال دخول الإسرائيليين إلى المنطقة "ب"، شرط أن يكون ذلك بحماية الجيش لـ"درء الخطر عنهم". وعلى عكس ادعاء جيش الاحتلال، يواصل المستوطنون الوصول إلى المكان.
وكتب المستوطن إيليشع يارد، أحد المشتبه فيهم في جريمة قتل الشهيد قصي معطان من قرية برقة، شرق رام الله، في 4 أغسطس/ آب الماضي، عبر حسابه على منصة "إكس"، اليوم الجمعة، إن "المبادرة تكتسب زخماً"، لافتاً إلى "أزمة سير صباح اليوم بالطريق إلى مذبح يوشع (على حد وصفه) في جبل عيبال"، حيث أقيمت طقوس تلمودية بمشاركة 100 مستوطن، قال إنهم وصلوا من مستوطنات المنطقة "لتعزيز الوجود اليهودي في الجبل".
من جهتها، كتبت عضو الكنيست هار ميلخ منشوراً عبر حسابها على منصة "إكس"، دعت فيه إلى إقامة نقطة استيطانية في المكان.
وجاء في المنشور أنه "في ظل الوضع المزري، حيث تعمل السلطة الفلسطينية وتخطط وتستولي عملياً على سلسلة جبال عيبال وتعرّض المذبح لخطر حقيقي، فإنني أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى إنشاء نقطة استيطانية يهودية في المكان للجم مخططات السلطة الفلسطينية وتعزيز قبضتنا على الأرض والمواقع التراثية العزيزة جداً علينا"، على حد وصفها.
أطماع استيطانية للسيطرة على "جبل عيبال"في نابلس، ما علاقة الأساطير؟#العربي_اليوم #فلسطين pic.twitter.com/0UYmdALD4i
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 5, 2023
ويعد جبل عيبال في مدينة نابلس هدفاً للمستوطنين بدعوى وجود مذبح يوشع بن نون على قمته. وتتنافى هذه الرواية مع نتائج التنقيب التي خلص إليها علماء آثار فلسطينيون.