طعن وإطلاق نار خلال اشتباكات بين مؤيدي ترامب ومعارضيه

13 ديسمبر 2020
اشتباكات بين مؤيدي ترامب ومعارضيه (Getty)
+ الخط -

تصاعدت المواجهات الغاضبة بين أنصار الرئيس الأميركي الخاسر بالانتخابات دونالد ترامب، ومعارضيه إلى أعمال عنف، تخللها عمليات طعن وإطلاق نار، أوقعت 5 جرحى.
وبحسب ما أوردته "نيويورك تايمز"، اليوم الأحد، فقد وقعت اشتباكات في العاصمة واشنطن، أسفرت عن تعرض أربعة أشخاص للطعن، بينما أصيب شخص بإطلاق نار في أولمبيا.

وأظهرت مشاهد مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، اشتباكات بين مناصري ترامب ومعارضيه في أولمبيا، كما أمكن سماع طلقة واحدة بينما يتحرك المتظاهرون المعارضون الذين يرتدون ملابس سوداء تجاه أعضاء المجموعة المؤيدة لترامب، بما في ذلك شخص يلوح بعلم ترامب الكبير. 

وبعد سماع إطلاق النار، شوهد أحد المتظاهرين وهو يسقط على الأرض، وآخرون يطلبون المساعدة. وفي مشهد مصور آخر، يمكن رؤية رجل يحمل مسدساً وهو يركض من مكان الحادث.

وقال المتحدث باسم دورية ولاية واشنطن، كريس لوفتيس، بحسب ما نقلته "نيويورك تايمز"، فإن شخصين احتجزا على خلفية الحادث، لكن التفاصيل المحددة حول إطلاق النار لم تتضح بعد، بما في ذلك حالة الشخص الذي أصيب بالرصاص.

وتظاهر آلاف الأميركيين، أمس السبت، في شوارع واشنطن دعماً لترامب ولمزاعمه بحصول تزوير في الانتخابات الرئاسية، من دون أن يكترثوا لرفض المحكمة العليا طعون ترامب الأخيرة التي قد تكون آخر فرصة لإبطال نتيجة الانتخابات.
وتجمع الآلاف، بحسب وكالة "فرانس برس"، في ساحة فريدوم بلازا القريبة من البيت الأبيض في أجواء احتفالية، في حين وقعت شجارات مع متظاهرين آخرين معارضين لترامب تجمعوا في ناحية أخرى.

واستخدم عناصر الشرطة الذين ارتدى بعضهم زي مكافحة الشغب أجسادهم ودراجاتهم للتفريق ما بين الحشدين، وأفادت وسائل إعلام محلية لاحقاً عن اعتقال ستة أشخاص.
وظهر بين المؤيدين لترامب يعض الأشخاص الذين ارتدوا زياً عسكرياً وسط هتافات "أربع سنوات أخرى" للرئيس.
واصطدمت مجموعة مؤيدة لترامب تحمل اسم "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، مع مجموعة أخرى معارضة للرئيس.

وحصل الصدام عندما حاولت مجموعة معارضة لترامب التوجه نحو ميدان "BLM" القريب من البيت الأبيض.
وتعرض أحد المتظاهرين للطعن بالسكين، فيما أوقفت الشرطة عدداً من المشاركين في التظاهرات، بحسب وكالة "الأناضول".

وصادقت جميع الولايات الآن على فوز بايدن الذي حصد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 لترامب، في حين أن المطلوب للوصول إلى البيت الأبيض 270 صوتاً. وسيدلي أعضاء المجمع الانتخابي بأصواتهم رسمياً الاثنين.
لكن المتظاهرين أصروا كما يفعل ترامب بشكل متكرر على حصول تزوير واسع النطاق في الانتخابات، كما أشار بعضهم إلى "تدخل أجنبي" و"برنامج إلكتروني" قام بمحو ملايين الأصوات للرئيس.
وقالت سوزان بومان البالغة 62 عاماً من ولاية فرجينيا، لوكالة "فرانس برس"، "هذه ليست جمهورية موز. نحن بحاجة لإصلاح نظام الانتخابات".
ومن بين الذين خطبوا في المتظاهرين مايكل فلين، مستشار الأمن القومي السابق الذي أقر بكذبه بشأن اتصالاته مع الروس لكن ترامب منحه، أخيراً، عفواً رئاسياً.
وكتب ترامب على "تويتر"، أمس السبت "واو! آلاف الاشخاص يتجمعون في واشنطن لوقف سرقة" الانتخابات، مضيفاً "لم أكن على علم بهذا لكنني سأذهب لرؤيتهم".

وبعد ذلك بوقت قصير أقلعت مروحية تحمل ترامب من باحة البيت الابيض وحلقت فوق الحشد الذي كان ينشد النشيد الوطني، قبل أن يتوجه الرئيس الخاسر إلى نيويورك لحضور مباراة كرة القدم السنوية بين الجيش والبحرية.

المساهمون