طالبان تدعو لاجتماع مجلس موسع لتقييم أداء الحكومة الأفغانية

28 يونيو 2022
الاجتماع سيستطلع رأي العلماء حول أداء حركة طالبان (فرانس برس)
+ الخط -

دُعي زعماء دينيون ووجهاء من جميع أقاليم أفغانستان إلى كابول، للمشاركة في مجلس موسع مدته ثلاثة أيام، بهدف تقييم أداء الحكومة، على ما أفاد أحد قادة طالبان.

ولم تكشف السلطات سوى عن تفاصيل مقتضبة عن التجمع المخصص للرجال فقط، والذي سيعقد اعتبارًا من الأربعاء، بعد أسبوع من وقوع زلزال في جنوب شرق البلاد أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص وتشريد عشرات الآلاف. وأوضح مصدر في طالبان لوكالة فرانس برس ان "الاجتماع سيستطلع رأي العلماء حول أداء الإمارة الإسلامية".

وأضاف المصدر "سيكون للمشاركين الحق في التطرق إلى كل ما يضر بصورة (الإمارة). وسيكون لهم الحق في تقديم شكاوى"، ووصف الاجتماع بأنه "جيرغا"، وهي مجلس استشاري وتقليد قديم لوجهاء في أفغانستان تعمل على تسوية الخلافات عبر التوافق.

حتى قبل الزلزال العنيف، واجهت حركة طالبان صعوبات للانتقال من قوة متمردة قاتلت لعقدين ضد القوات الأميركية، التي غادرت البلاد في أواخر أغسطس/آب، إلى حكومة مدنية. منذ استعادتهم السلطة في منتصف أغسطس/آب، غرقت أفغانستان في أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، بعدما أوقف المجتمع الدولي المساعدات المالية التي دعمت البلاد قرابة عشرين عاماً.

وأضاف المصدر "حسب معلوماتي، فإن المشاركين في الاجتماع سيجرون مباحثات مفصلة حول التعليم".

وذكرت رسالة صادرة عن مكتب رئيس الوزراء اطلعت عليها وكالة فرانس برس أن كل إقليم من الأقاليم التي يزيد عددها عن 400 يجب أن ترسل ثلاثة مندوبين.

واعتبرت "منظمة السلام والحرية للمرأة الأفغانية" الحقوقية أنّ التجمع المكون من الرجال فقط، لا يمكن أن يتمتع بأي حال من الأحوال بصفة تمثيلية. بعد مؤتمر صحافي عقدته المنظمة، قالت حليمة نصيري، ممثلة المنظمة لوكالة فرانس برس "يجب أن تكون فيه امرأة أفغانية".

وأضافت إن لم يكن الأمر كذلك، "فلا شك في أن قراراتهم ستكون غير عادلة وغير مقبولة للنساء والفتيات الأفغانيات".

وتتداول وسائل الإعلام الأفغانية تكهنات باحتمال حضور المرشد الأعلى لطالبان وأفغانستان هبة الله أخوند زاده الذي لم يتم تصويره أو ظهوره علنًا منذ وصوله إلى السلطة.

(فرانس برس)

المساهمون