"طالبان" تتهم واشنطن بانتهاك اتفاق الدوحة "عبر قصف مدنيين"

29 يناير 2021
متحدث: "طالبان" عازمة على احترام اتفاق الدوحة (العربي الجديد)
+ الخط -

اتّهمت حركة "طالبان"، الجمعة، الولايات المتحدة بانتهاك الاتفاق الموقع في فبراير/ شباط العام الماضي في الدوحة، عبر "قصفها مدنيين"، بعد وقت قصير من انتقاد واشنطن الحركة لعدم احترام التزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق.

وقال المتحدث باسم طالبان محمد نعيم، لوكالة "فرانس برس"، إن الحركة عازمة على احترام اتفاق الدوحة الذي يمهّد لانسحاب كامل للقوات الأميركية من أفغانستان بحلول مايو/ أيار، وإنها "لم تنتهك إطلاقا هذا الاتفاق"، بخلاف الأميركيين الذين "ينتهكونه كل يوم تقريبا" عبر "قصف مدنيين ومنازل وقرى".

ويثير انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن تساؤلات حول مستقبل التوافق بين "طالبان" وواشنطن، كما أن أسئلة كثيرة تطرح حول مستقبل المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد، كونه من المقربين للرئيس السابق دونالد ترامب.

وبموجب الاتفاق الموقّع في الدوحة، برعاية قطرية، قالت الولايات المتحدة إنها ستسحب جميع قواتها من أفغانستان بحلول مايو/أيار 2021، فيما تعهّدت حركة "طالبان" بعدم السماح للحركات الإرهابية باستهداف مصالح الولايات المتحدة الأميركية وحلفائها، وإطلاق سراح معتقليها في السجون الأفغانية.

واستؤنفت مطلع الشهر الجاري في الدوحة الجولة الثانية من مفاوضات السلام الأفغانية بين وفد الحكومة الأفغانية، وحركة "طالبان"، وعقدت الفرق المعينة من قبل الجانبين سلسلة اجتماعات للاتفاق على جدول الأعمال، بعد أن جرى تعليق المفاوضات بين الطرفين مؤقتاً في شهر ديسمبر /كانون الثاني الماضي، بعد جولة مفاوضات، استمرت لمدة ثلاثة أشهر، أُعلن في نهايتها عن التوصل لاتفاق على القواعد الإجرائية للمفاوضات.

ويسعى مفاوضو الحكومة الأفغانية إلى تضمين أجندة المفاوضات موضوع وقف إطلاق النار، والدستور الأفغاني، والنظام الجمهوري في البلاد، وترفض حركة "طالبان" الاعتراف بالدستور الحالي، ونظام الحكم، وتقول إن الدستور ونظام الحكم، وُضعا في ظل الوجود الأميركي في البلاد ويجب تغييرهما، وتعتبر أنه من المبكر بحث وقف دائم لإطلاق النار في هذه المرحلة من المفاوضات.

المساهمون