"طالبان" باكستان تعلن انتهاء وقف إطلاق النار وتأمر بشن هجمات

28 نوفمبر 2022
"طالبان" الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت حركة "طالبان" باكستان، الاثنين، إلغاء اتفاق هش لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه مع الحكومة في يونيو/ حزيران، وأمرت مقاتليها بشن هجمات في أنحاء البلاد.

ورغم أن "طالبان" الأفغانية منفصلة عن تلك الباكستانية، فإن الحركتين تتشاركان الفكر ذاته. وتتحمّل الحركة المسؤولية عن عشرات الهجمات وسقوط مئات القتلى في أنحاء باكستان منذ ظهرت عام 2007.

وكانت حركة طالبان الأفغانية تسهّل المحادثات بين طالبان الباكستانية وحكومة إسلام أباد منذ أواخر العام الماضي.

ويأتي وقف إطلاق النار قبل زيارة وفد باكستاني، بقيادة حنا رباني خار وزيرة الدولة للشؤون الخارجية، إلى كابول، غداً الثلاثاء.

وقال محمد الخراساني، المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية لوكالة "رويترز" في رسالة نصية، إن قيادة الحركة قررت إنهاء وقف إطلاق النار مع الحكومة.

وحث بيان للحركة مقاتليها على استئناف الهجمات ثأراً من حملة عسكرية مستمرة عليهم. ونفذ الجيش الباكستاني هجمات عدة على المسلحين في معاقلهم في المقاطعات النائية التي تحد أفغانستان.

وقالت في بيانها: "بينما تتواصل العمليات العسكرية ضد المجاهدين في مختلف المناطق.. يتوجب عليكم شن هجمات أينما كان ذلك ممكناً في أنحاء البلاد".

وسيطرت حركة "طالبان" باكستان على مساحات واسعة من الحزام القبلي في باكستان لمدة طويلة، إذ فرضت تطبيق نسخة مشددة من الشريعة الإسلامية. وبينما طُرد معظم مقاتليها من باكستان ودُفعوا للتوجه إلى أفغانستان المجاورة منذ عام 2010، إلا أنهم باتوا في موقع قوة منذ عودة "طالبان الأفغانية" إلى السلطة في كابول.

واتفقت الحركة على وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية في يونيو/ حزيران، لكن الطرفين شددا مراراً على أنه جرى تجاهل الهدنة بينما اندلعت مواجهات عديدة.

وقالت الحركة، في بيان حينها، إن اجتماعاً عقد بين وفد قبلي وقادة الحركة الموجودين في كابول، أعلن إثره تمديد فترة وقف إطلاق النار إلى أجل غير معلوم. يذكر أن "طالبان" قد أعلنت، في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي، وقف إطلاق النار مع الحكومة الباكستانية، لكنها بعد شهر من ذلك أعلنت الانسحاب أحادياً من اتفاقية وقف إطلاق النار، بذريعة أن الحكومة الباكستانية لم تف بشروطها.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون