أعلنت حركة طالبان باكستان، السبت، شن 306 هجمات على قوات الأمن والمنشآت الباكستانية خلال النصف الأول من العام الجاري، مؤكدة مقتل 394 من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات، فيما لم تعلق الحكومة حتى الآن على إعلان الحركة.
وقالت الحركة، في بيان، إن مسلحي الحركة شنوا هجمات مختلفة على قوات الأمن والشرطة والاستخبارات الباكستانية في مختلف مناطق البلاد، مشيرة إلى مقتل 394 من عناصر الجيش والشرطة والاستخبارات، وإصابة 484 آخرين.
وأكّد البيان أنه خلال العمليات تم تدمير 23 مدرعة للجيش و13 من سيارات ودوريات الشرطة، علاوة على اعتقال اثنين من عناصر الأمن ومصادرة كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
وتركزت عمليات طالبان باكستان، خلال النصف الأول من هذا العام، في المقاطعات القبلية، حيث وصل عدد الهجمات في شمال وزيرستان إلى 65، وفي جنوب وزيرستان 53، يليهما مقاطعة خيبر حيث وصل عدد الهجمات فيها إلى 41 هجوماً، كما طاولت الهجمات معظم مناطق باكستان. وأعلنت طالبان باكستان أن هجماتها في إقليم البنجاب تجاوز 22 هجوماً، بينما وصل عدد الهجمات في مدينة كراتشي إلى خمس هجمات فقط.
ووصل عدد هجمات طالبان باكستان في مايو/أيار إلى 76 هجوما، بينما كان عدد الهجمات في يونيو/حزيران الماضي 63 هجوماً. وبالمقارنة مع الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، يبدو واضحاً ارتفاع في وتيرة الهجمات، حيث كان عدد الهجمات في يناير/كانون الثاني 46، وفي فبراير/شباط 29، وفي مارس/آذار 42، بينما في إبريل/نيسان وصل عدد الهجمات 49 هجوما.
ولم تعلق السلطات الباكستانية حتى الآن حول ما أعلنته طالبان باكستان، غير أن بيانات الجيش والشرطة تشير إلى أن هناك تصعيدا كبيرا في أعمال العنف، ومعظمها تنفذها طالبان الباكستانية والحركات الانفصالية البلوشية، بينما يتبنى تنظيم داعش عدداً قليلا منها.