طائرة مسيّرة تهاجم مقراً عسكرياً في شندي شمالي السودان

طائرة مسيّرة تهاجم مقراً عسكرياً في شندي شمالي السودان

23 ابريل 2024
قوات سودانية في مدينة القذاذف شرقي السودان/ إبريل 2024 (إبراهيم حميد/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهود عيان يفيدون بأن طائرة مسيرة مجهولة هاجمت قاعدة عسكرية في شندي بالسودان، وتم إسقاطها من دون خسائر، في حادثة لم يعلق عليها الجيش السوداني.
- السودان يشهد هدوءاً نسبياً في جبهات القتال بعد أيام من التوتر، وسط تقارير عن ارتفاع ضحايا هجوم بمدفع هاون على نادي كرة قدم إلى 19 قتيلاً.
- الحرب في السودان ترسخ تقاسم مناطق السيطرة بين الجيش وقوات الدعم السريع دون حسم نهائي، مع تعويل على تسوية سياسية بعد فشل جولات التفاوض السابقة.

أفاد شهود عيان، اليوم الثلاثاء، أن طائرة مسيّرة مجهولة هاجمت قاعدة عسكرية جوية في مدينة شندي بولاية نهر النيل، شمالي السودان ، وأكدت مصادر "العربي الجديد" أن المضادات الأرضية تصدت للطائرة وأسقطتها من دون أي خسائر تذكر. ولم يصدر الجيش السوداني بياناً حول الحادثة التي سبقتها حوادث مماثلة أولها في مدينة عطبرة، شمالاً، حينما هاجمت طائرة مسيّرة تجمع لإفطار رمضاني نظمته كتيبة "البراء بن مالك" التي تقاتل مع الجيش.

وأسفر الحادث آنذاك عن مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من عشرين آخرين، كما هاجمت طائرتان مسيّرتان مدينة القضارف، شرقي السودان. ولم يسفر الهجوم عن خسائر في الأرواح، وفي كلتا الحادثتين لم تتحمل أي جهة المسؤولية عن تنفيذ الهجوم. وكان إعلام مجلس السيادة قد أعلن أمس وصول رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان إلى مدينة شندي، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

ميدانياً، تشهد جبهات القتال في السودان منذ أمس هدوءاً نسبياً في عدد من المحاور بعد تسخين دام لأيام في كل من الأبيض والفاشر وولاية الجزيرة، ومصفاة الجيلي، شمالي العاصمة الخرطوم. وكانت لجنة طوارئ حي سوبا المحطة، جنوب شرق الخرطوم، قد أصدرت بياناً كشفت فيه عن ارتفاع ضحايا هجوم على نادي مشاهدة أثناء متابعة مباراة في كرة القدم إلى 19 قتيلاً و30 جريحاً. وأوضحت اللجنة أن الحادث وقع الأربعاء الماضي، وأن القصف الذي استهدف النادي تم من خلال مدفع هاون.

تقارير عربية
التحديثات الحية

ورست الحرب في السودان بعد أكثر من عام من اندلاعها في 15 إبريل/ نيسان 2023، على تقاسم طرفيها، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، مناطق السيطرة في البلاد، مع إخفاق أي منهما في تحقيق نصر نهائي وحاسم. ولم تسفر المعارك عن أي حسم واضح، وهو ما لا يتوقع أن يتحقق أيضاً مع دخول الحرب عامها الثاني، ليبقى التعويل على تسوية تعيد طرفي الصراع إلى طاولة المفاوضات بما قد يتيح التوصل إلى حل سياسي بعدما فشلت جولات تفاوض عدة أجريت على فترات متقطعة طيلة عام كامل في تحقيق أي اختراق.

 

المساهمون